“كلنا في حاجة لشخص ينظر الينا”
كونديرا
الحاجة للتقدير.. هي المرتبة الرابعة من الاحتياجات الإنسانية لهرم (ماسلو)
الحياة بجودة ومعنى تكون بالمشاركة والتقدير.. حاجة الانسان للإيمان بقدراته والنظر لإنجازاته.. الإشادة والاعتراف بجدارته هي من الأسباب التي تدفع الانسان للتقدم..
الانسان في عالمه يبحث عن التقدير بنسب متفاوتة من:
الجمهور
بيئة العمل
الأصدقاء
العائلة
الذات
التقدير من الجمهور:
أصحاب رغبة الحصول على تقدير الجمهور.. هم أصحاب الرغبة في صيت الشهرة والانتشار العام بين الناس
من يسعون الحصول على أكبر عدد من المشاهدات وأكبر عدد من اللايكات من فراد لا يعرفهم وليس بينهم علاقة مباشرة قوية، وهذا الاعجاب الذي يتمناه سيأخذ جزء كبير من رضاه عن نفسه الذي في أيدي الجمهور متى ما أشير اليه وتم ضغط زر الاعجاب حتى تراه متنعما مختالا ومتى ما بعد عن الأضواء وانخفضت نسبة حصوله على زر الاعجاب قل تقديره ورضاه عن ذاته
الشهرة العامة قد يكون لها مكاسب مادية ومارب أخرى.. لكن لها من المكابدة والمعاناة ما هو أعظم
الشهرة قد تجعل الفرد في حالة قلق وتوتر مستمر ليكسب رضا الجمهور عنه
الشهرة قد تجعل الفرد ينصح.. يعمل.. يترصد.. يدعي الكمالية ويعيش وهمها لأجل الجمهور ويصبح لذاته فاقدا مشابها لغيره باهتا.
التقدير من بيئة العمل:
التقدير في المجال المهني يكون في بيئة عمل صالحة داعمة وتكون بتقدير من الكادر الإداري وزملاء المهنة عن أداء الشخص ودوره المتقن والاشادة بثمار أفكاره وابتكاره.. جميلة هي محاولات الموظف وسعيه الدؤوب لاكتساب التقدير من أصحاب العمل وهي من أكبر أسباب تطوير المهارات والتقدم في المسارات وتحقيق الإنجازات.
التقدير من الأصدقاء:
الصداقة أنواع فقد تكون نوع الصداقة قائم على المنفعة (صديق المصلحة) يلتفت لك وتلتفت له وقت الحاجة فقط
وقد تكون الصداقة قائمة على المشاركة للعب والضحك والترفيه عن النفس (الصديق الونيس)
والنوع الأخير.. هي الصداقة القائمة على الدعم الوفاء في أصعب الظروف قبل أجملها (صديق المواقف)
وأكبر مكاسب تقدير الأصدقاء هو الشعور بالأنس والاطمئنان معهم.. الصديق نهرب اليه من كدر الحياة وتقلبات الزمان
وكل نوع عليه ما يلزمه لاستمرار عمر تلك الصداقة إذا تركها وتخلى عنها فانه يخسر تقدير الأنس والطمأنينة معهم.
التقدير من العائلة:
العائلة هم اللبنة الأولى في بناء شخصية الفرد.. منهم يستمد طرق المعاملة والمواجهة بالاكتساب والامتناع لمواجهة الحياة
(الوالدين والاخوة) هم الأقرب والأقوى في العلاقة والصلة.. أنت أمامهم واضح شفاف هم الأكثر مؤازرة ومشاركة لترحك وفرحك.. العائلة دعمهم مستمر دون من وتملل والحب منهم دون قيود وغير مشروط.. حافظ على متانة قربهم واكسب ثقتهم لا تخسر تقديرهم.
تقدير الذات:
تقدير الذات يكتسب حين تعز النفس وتترفع بها عن الدنايا وسوء الأفعال والأقوال وأن تحافظ على جمالك وتتخذ من أجود القيم نهجا وطريقا واحذر من سوء الأفعال أن تهوي بك للقاع الذي تستصغر به نفسك، تقديرك العالي لنفسك يأتي من قيمك ورقي أخلاقك والتي معها يكون تقدير جمال العالم والأشخاص من حولك هو الأصدق..
وهي القاعدة القوية التي منها تستطيع تحقيق جميع الغايات وكسب وتقديم التقدير لجميع الفئات المذكورة.
المشاهدات : 1324
التعليقات: 2
موضوع جميل ????❤️
موضوع جميل??❤️