نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في إجراء عملية دقيقة ومعقدة لاستئصال ورم كبير بالدماغ، وذلك لإنهاء معاناة مريض في العقد الخامس من العمر، كان يشكو من إصابته بحالة من الإغماء المتكرر تحدث لدقائق، ومن ثم العودة لحالته الطبيعية مرة أخرى، بالإضافة إلى تعرضه لنوبات شديدة من التشنجات في كامل الجسم مع الشعور بالصداع، الأمر الذي أفقده القدرة على العمل وأداء مهامه اليومية.
ذكر ذلك الدكتور وسام العيساوي استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري رئيس الفريق الطبي المعالج. والذي أضاف فور وصول المريض للعيادة والإستماع لشكواه والإطلاع على تاريخه المرضي، تم إخضاعه لمجموعة من الفحوصات بالرنين المغناطيسي (M.R.I) والأشعة المقطعية (C.T Scan) وعدداً من التحاليل المخبرية.
مفيداً بأن نتائج الفحوصات كشفت عن وجود ورم كبير مسبباً ضغطاً شديداً على الدماغ، وهو المتسبب في حدوث الأعراض التي لحقت بالمريض وخاصة التشنجات الحادة، موضحاً بأن الفريق الطبي بعد دراسته لكامل نتائج الفحوصات، قرر سرعة التدخل جراحياً لاستئصال الورم ، وذلك للحيلولة دون إصابة المريض بمزيد من المضاعفات الخطرة التي قد يتعرض لها لاحقاً، مثل الدخول في غيبوبة تامة لا سمح الله.
وقال الدكتور وسام أنه بعد اتخاذ التدابير اللازمة، خضع المريض لعملية جراحية دقيقة استغرقت “6” ساعات تحت التخدير العام ، وباستخدام مجموعة من التقنيات المتطورة والميكروسكوب “Pentero Microscope” وأجهزة المراقبة العصبية، وخلال العملية تم فتح الدماغ والوصول للورم وتحريره من التصاقاته بحرص شديد، واستئصاله بالكامل، نقل بعدها إلى العناية المركزة (I.C.U) للمتابعة الحثيثة لحالته الصحية، وقد أبانت الفحوصات الأولية بعد العملية استقرار وضعه.
مضيفاً بأن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح ولله الحمد بدون أية مضاعفات، إذ تحسنت حالة المريض، بعد أن تلقى رعاية طبية فائقة على مدار 5 أيام ، خرج بعدها إلى منزله، وهو بصحة جيدة ، وقد انتهت لديه التشنجات بصورة نهائية.