احدث الاخبار

الأردن يتأهل لربع نهائي كأس العرب بثلاثية في مرمى الكويت

الحملات الميدانية المشتركة تضبط 19790 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في مناطق المملكة خلال أسبوع

حالة الطقس المتوقعة على المملكة اليوم السبت

الأخضر أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي من كأس العرب بفوزه على جزر القمر بثلاثة أهداف

وزراء خارجية دول عربية وإسلامية يبدون قلقهم من التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح باتجاه واحد بهدف إخراج سكان غزة إلى مصر

قرعة كأس العالم 2026 تضع المنتخب السعودي في المجموعة الثامنة مع منتخبات إسبانيا والأورغواي والرأس الأخضر

منتدى الحدود الشمالية للاستثمار 2025 يطرح أكثر من 240 فرصة بقيمة تتجاوز 40 مليار ريال

الدفاع المدني: هطول أمطار رعدية على مناطق المملكة من الغد حتى الخميس المقبل

الرئيس الإندونيسي يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي

وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يرعى حفل الجائزة الوطنية للعمل التطوعي

وزارة الموارد البشرية توفر 30 ألف فرصة تدريبية لأبناء وبنات حائل في ملتقى “وعد”

مفتي عام المملكة يستقبل الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون

المشاهدات : 128
التعليقات: 0

هل غابت لغة الحوار فحضرت أوراق الدعوى؟

هل غابت لغة الحوار فحضرت أوراق الدعوى؟
https://ekhbareeat.com/?p=157277

من خلال فترة تدريبي في أحد مكاتب المحاماة لاحظت أن قضايا الطلاق تُشكِّل النسبة الأكبر من القضايا المعروضة أمام المحاكم كنت دائمًا أتساءل لماذا تنتشر هذه القضايا بهذا الشكل الواسع ؟
ما الذي يدفع الأزواج الذين كانوا بالأمس القريب يخططون لزفافهم بكل حب وحماس إلى الوصول لهذه الخطوة الحساسة والمؤلمة؟
أين ذهبت تلك المودة؟ وماذا عن الأبناء الذين يقفون حائرين بين والدين افترقا؟
كنت أشعر بالأسى والشّفقة على الأطفال تحديدًا فهم الضحايا الحقيقيون في أغلب هذه النزاعات.
وخلال متابعتي وجدت أن كثيرًا من حالات الطلاق كانت لأسباب تافهة لا ترقى لأن تكون سببًا لإنهاء حياة زوجية وأخرى — حتى أكون منصفة — كانت لأسباب وجيهة تستدعي الطلاق حفاظًا على سلامة الزوجين النفسية واستقرار الأبناء
عزيزي القارئ قبل أن أبدأ، أود أن أنوّه إلى أمرٍ مهم:
هذا المقال ليس هجومًا على أي من الجنسين، بل هو تعبير عن رأيي الشخصي كطالبة قانون متدربة دخلت هذا الميدان بدافع الاكتشاف والاطلاع على الواقع العملي لما يجري في ساحات القضاء
فلنبدأ إذن ونسأل الله أن يعافينا مما ابتُلي به غيرنا وأن يديم المودة والرحمة بين الأزواج

“على الطلاق بالثلاث”
آه ما أكثر ما سمعنا هذه العبارة تتردّد على الألسنة!
تساؤل يؤلمني:
 كم من بيتٍ هُدم؟ وكم من أسرةٍ تفرّقت؟ ولأجل ماذا؟
أهو غضب لحظي؟ أم هو فنجان قهوة قُدّم لضيفٍ تأخر فغضب الرجل وأقسم دون أن يزن العواقب؟
وكأن هذا الضيف مهما علا قدره أهم من زوجته وأبنائه ومستقبله الأسري
لقد اعتاد لسان- بعض- الرجال على التلفظ بهذه الكلمة حتى أصبحت تخرج بلا وعي وبلا تفكير وبلا تقدير لما وراءها من أحكام شرعية وتبعات قانونية قد لا تُصلَح بعد وقوعها
ثم لا يلبث المرء أن يستفيق بعد ساعة أو يوم ليدرك حجم ما قال ولكن حينها يكون الوقت قد فات والجرح قد وُقِع
ألا أذكّركم بقول النبي ﷺ في الحديث الشريف:
((إذا أصبح ابنُ آدم فإن الأعضاء كلها تكفِّر اللسان تقول: اتَّقِ الله فينا، نما نحن بك، فإن استقمتَ استقمنا، وإن اعوججتَ اعوججنا))
وفسرها الشيخ الامام ابن باز عندما قال: فاللسان يقودها في بعض الأحيان إلى هلاكها فالواجب الحذر من شره وأن تحسب حسابك قبل أن تتكلم تنظر فإن كان الكلام لك تكلمت وإلا أمستك
كلمة قد تُقال في لحظة غضب لكنها قادرة على أن تهدم بيتًا وتشتت أطفالًا وتطفئ نور حياة كاملة
نصيحة من أختٍ لكم
احفظ لسانك …. وأمسِكه عند الغضب
والله لا تستحق كلمة تُقال بلا وعي أن تضيّع أسرتك ولا أن تجعل أبناءك يدفعون ثمن لحظة لم تستطع فيها كبح غضبك

” لا تدعي المقارنات تهدم بيتك ”
عزيزتي الزوجة
كم مرة شعرتِ بالغيرة عند رؤية امرأة أخرى ترتدي ملابس فاخرة أو مجوهرات ثمينة أو عندما لاحظتِ اهتمام زوجها بها فتظنين أن الأمر غير عادل مقارنة بك؟
كم مرة دفعتِ نفسكِ لشراء فستان بقيمة ألف ريال أو حقيبة غالية لتواكبي حياة الآخرين؟ وكم مرة فتحتِ تطبيقات التواصل الاجتماعي — التي أصبح لها دور كبير في تشتيت المجتمعات ونشر المقارنات — لتشاهدي حياة الآخرين والمشاهير فتقارنين حياتك بحياتهم وتنسين نعم الله عليك؟
هل اذكرك بقول الله تعالى
«وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ» [النساء:19]
عزيزتي إذا كان غضبك الآن وزعلك بسبب هذه المقارنات قبل أن تفكّري في خطوة الطلاق تذكّري هذا الرجل الذي تعملين على التفريق بينه وبين غيره يعمل ليل نهار ليؤمن لكِ ولأبنائك لقمة العيش وبيئة كريمة ومستقر
إذا كان الاحترام والتقدير والمعرفة الشرعية موجودة بينكما فهذا هو عمود الزواج وأساسه
قال النبي ﷺ عن الأزواج:
“وعليهم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، ويكسو أولادهم.”
وقال الله تعالى:
«وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ» [البقرة:233]
عزيزتي الزوجة احفظي لسانك ونفسك وابتعدي عن المقارنات التي قد تهدم بيتك وقدّري مجهود زوجك وحقه عليك فالسعادة الأسرية تبدأ بالوعي والاعتدال والاحترام المتبادل
والآن وبعد أن انتهينا من عرض أكثر الأسباب تفاهةً وسطحية ولا أريد أن أطيل في الحديث سوف نتنقل إلى أثر الطلاق على الأطفال

ضحية الطلاق … من يدفع الثمن حقًا؟
البروفيسور طارق الحبيب هو استشاري طب نفسي سعودي وأحد أبرز المختصين في مجال الصحة النفسية في العالم العربي كما أنه مؤسس مركز مطمئنة للاستشارات والتدريب
وفي استضافته في إحدى القنوات التلفزيونية للحديث عن الآثار النفسية للطلاق على الأبناء دار الحوار الآتي بينه وبين المذيع:
المذيع: الى آي مدى تمتد الاثار النفسية للطلاق الى الأبناء وتكون مؤثرة على حياتهم؟
البروفسور طارق الحبيب:
الامر يعتمد على نوع الطلاق وطريقة حدوثه فهناك طفل حساس وهذا النوع لا يتأثر إذا وجد اب وام ناضجان في اداره مرحله الطلاق وتبعاته
وفي المقابل قد يكون الطفل غير حساس بطبيعته لكنه يتأثر
وتحدثت الدكتورة هلاله الاعلم – استشارية نفسية وتربوية – في أحد البرامج، عندما سئلت عن موقف بعض الأهالي الذين تستمر علاقتهم فيها خلافات كبيره ومع ذألك يصرون على البقاء معا من اجل أبنائهم فقالت:
” أنا مع هذا القرار ومعارض له في نفس الوقت. مع إذا كان بالإمكان السيطرة على هذه المشاكل وإدارتها بشكل جيد، وضد إذا كانت الخلافات والصراعات شديدة ولا يمكن التحكم بها، ففي هذه الحالة يكون الانفصال هو الحل الأفضل لحماية الأبناء ”
وهنا أقول لك أيها القارئ: انفصال الأب والأم في رأيي يتأثر به الأبناء بكل الأحوال ولكن بما أن الضرر وقع لا محالة  فلِمَ لا نعمل بالقاعدة الفقهية
“المصلحة مقدمة على المفسدة” أي نختار الخيار الذي يحقق أقل ضرر للأبناء ويحفظ حقوقهم النفسية والاجتماعية
أي نختار القرار الذي يحقق أقل ضرر للأطفال ويحفظ استقرارهم النفسي والاجتماعي سواء كان الانفصال أو استمرار العلاقة حسب قدرة الأهل على إدارة المشاكل
يا عزيزي الأب ويا أمي إذا كنتم منفصلين أو تفكرون في الانفصال الطفل لن يتأثر عاطفيًا بمجرد الانفصال طالما أن كلاكما يواصل دوره في حياته
أما الضرر الحقيقي للطفل فيحدث عندما يهمل أحد الأبوين أو يغيب عن حياته اليومية فعند رؤية أقرانه في المدرسة أو مشاركتهم في النشاطات سيلاحظ الفارق ويشعر بالتأثير النفسي

{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
أعزاء الآباء والأمهات أحدثكم بصيغة الجمع: المودة والرحمة واجبتان عليكم ليس فقط بينكم كزوجين بل أيضًا على أبنائكم اجعلوا الطلاق آخر خطوة لأي خلاف ولا تقدموا عليه إلا بعد أن تكونوا متأكدين تمامًا من الضرورة
الله تعالى حلل الطلاق ولكنه أبغض الحلال فلا تنسوا خلال هذه المرحلة العناية النفسية والعاطفية
فهم يتأثرون وقد لا يتحدثون بما يشعرون به أمامكم لكن تصرفاتهم وكلماتهم تظهر تأثير هذه المرحلة عليهم
نسأل الله أن يحفظكم ويحفظ أبنائكم وأن يملأ بيوتكم مودة ورحمة وسكينة وأن ييسر لكم دائمًا الخير في التعامل مع كل المواقف
وأود أن أعبر عن امتنان عميق لكل أب وأم يسهران على راحة أبنائهم وحمايتهم ويحرصان على المودة والرحمة في بيتهم جهودكم هذه ليست مجرد واجب بل هي أساس لحياة مستقرة وسعيدة لأبنائكم وستظل آثارها باقية في مستقبلهم

اللهم اجعلنا آباءً وأمهات صالحين ووفقنا لحماية أبنائنا واجعلهم قرة أعين لنا

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*