إن الصدق هو المعيار الحقيقي الذي يحقق للإنسان النجاح وقوة الطموح في حياته. فالصدق مع النفس والتعامل مع الآخرين يكتسب كل إيجابية، والعكس بالعكس يجلب لنفسه الضد. إن الصدق في التعامل من ميزات النجاح، وبالصدق ستضمن تحقيق أهدافك مع التواضع.
سيتجلى خلق أهل العلم وطلابه الذين يربون أنفسهم على الفضائل، وعلى رأسها الصدق. سيتعهد قدراته واستعداده المختلفة، وسيوافق الصواب في توجيه نفسه حسب ما يناسب في تكوين الوعي الإيجابي الذي مهما واجهت في الحياة من مصاعب تكون قادرا على تقدير التبعية وتحصيل المسؤولية.
إن الثقة في النفس مع الإيمان والخلق والصدق والتواضع وحسن الظن والسعي بمصداقية في كل جوانب الحياة لها أثر كبير في نجاح المرء وإيجاد القبول في قلوب البشر.
فما علا صيت أهل العلم وطلابه في كل حياة السلف الصالح السابقون إلا لأنهم اتصفوا بالصدق مع الله والنفس والآخرين. وقدوتنا خير البشر الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا، كان لتعامله أثر في قريش قبل البعثة حينما أقبل وارتضوه حكما في وضع الحجر الأسود، توتر القوم إنه الصادق المصدوق، هو القدوة لي ولك وللآخرين حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
إن الصدق هو المفتاح الذي يفتح أبواب القبول والتوفيق دنيا وآخرة. فالصدق مع الله والنفس والآخرين هو السبيل لتحقيق النجاح والتميز. فالصدق ثم الصدق ثم الصدق مع الله والنفس والآخرين هو مفتاح القبول والتوفيق دنيا وآخرة.
