تنظم الجمعية السعودية للسلامة المرورية ( سلامة ) بالتعاون مع جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام وشركة أرامكو السعودية و وزارة التعليم و وزارة النقل ولجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية والإدارة العامة للمرور وأمانة المنطقة الشرقية والأمانة العامة للجنة الوزارية للسلامة المرورية فعاليات الملتقى الخامس للسلامة المرورية تحت عنوان (ابتكارات ومبادرات السلامة المرورية لبيئة مجتمعية آمنة و مستدامة) برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وذلك خلال الفترة من 16-18 جمادى الآخرة 1441هـ الموافق 10-12 فبراير 2020م، بمقر فندق ومركز مؤتمرات شيراتون الدمام.
وأوضح معالي الدكتور عبد الله بن محمد الربيش مدير جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل ورئيس اللجنة العليا للملتقى الخامس للسلامة المرورية 2020م، أنه تزامنًا مع بدء عام 2020م، عامُ حصادِ تحولنا الوطني، و ضمن خُطى رؤية ثاقبة لقادة هذه البلاد -حفظهم الله- والراسمة لمملكتنا الغالية مستقبلا مشرقا ينعم بالأمن والسلامة والتنمية مجتمعياً واقتصادياً وبيئيًا تنطلق فعاليات وأعمال الملتقى بنسخته الخامسة والذي تنظمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية (سلامة) بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات واللجان المعنية بالسلامة المرورية بالمملكة، والذي يأتي استكمالاً للجهود التي بذلت تحت مظلة برنامج التحول الوطني الرامي بمحاوره وأهدافه إلى تحسين مستوى المعيشة والسلامة في المملكة من خلال تعزيز السلامة المرورية ووضع الحلول المبتكرة والبرامج النوعية التي تعزز هذا الجانب، كما جاء هذا الملتقى مؤكدًا على التكامل المطلوب بين كافة الجهات بمختلف القطاعات لرفع مستوى السلامة المرورية، وتحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة في الطرقات، وبلوغ الآمال بأن تكون المملكة أنموذج عالمي في معدلات الحوادث المرورية المنخفضة وعدد الإصابات والوفيات الناجمة عنها، وتطبيق أنجع السبل للحد من الآثار الاجتماعية والبيئية والاقتصادية المترتبة على ذلك.
وأكد معالي د.الربيش بأن الجمعية السعودية للسلامة المرورية (سلامة) ومنذ إنشائها عام 1432هـ كجمعية علمية تحت مظلة جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل وهي تسعى لتوظيف التخصصات الأكاديمية والعلمية والمهنية التي تزخر بها الجامعة للمساهمة في مجال السلامة المرورية، كما تكثف جهودها في التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتقديم الدعم العلمي والاستشارات والدراسات الأكاديمية والتطبيقية في مجال السلامة المرورية، وقد حققت بفضل من الله العديد من الإنجازات الرائدة على مستوى المنطقة، كما أطلقت جملة من المبادرات والأنشطة والبرامج والحملات والجوائز التشجيعية، لتكون بما تحمله على عاتقها من التزام ومسؤولية تجاه المجتمع علامة مضيئة ذات أثر إيجابي ملموس في تعزيز جانب التوعية لدى الأفراد بالقيادة الآمنة القائمة على أسس وسياسات علمية تتسق والأنظمة والقوانين التي تسنها المملكة، وما استهداف هذا الملتقى لـ (البيئة المجتمعية الآمنة والمستدامة) إلا خير شاهد على هذا التوجه.
والجدير بالذكر أن الملتقى الخامس لهذا العام سيقام على مدى ثلاثة أيام، مشكلاً ببرنامجه ومحتواه منبرًا علميًا يتم من خلاله التركيز على سبعة محاور فنية، ومناقشة أهم المواضيع المتعلقة بمجال الحركة والتنقل الذكي والسلامة المرورية، واستدامة البنية التحتية للطرق، وتحقيق رؤية Vision Zero للحد من الوفيات والإصابات الخطيرة، وذلك عبر جلسات ومحاضرات علمية يقودها أكثر من 30 متحدث من مختلف دول العالم، كما سيتم خلال الملتقى استعراض المبادرات المنفذة من قبل الوزارات المعنية بالسلامة المرورية ضمن برنامج التحول الوطني لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ ممثلة بوزارة الداخلية، ووزارة النقل، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة الصحة، ووزارة التعليم، بالإضافة إلى الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة وشركة أرامكو السعودية، إلى جانب تسليط الضوء على أهم التجارب الدولية الناجحة وسياساتها التشريعية والتنظيمية والتوعوية، وبحث ما أطلقته منظمة الصحة العالمية هذا العام من حزم تقنية لتأمين السلامة على الطريق، ووسائل تنفيذ تلك الاستراتيجيات والتدخلات واعتبارها دليل استرشادي لدعم القرارات الوطنية الرامية إلى تعزيز جهود السلامة على الطرق، كما سيصاحب فترة انعقاد الملتقى معرضًا دوليًا يستضيف أكثر من 50 شركة عالمية ستسعى إلى طرح الحلول المبتكرة ومبادرات التقنيات المستقبلية؛ مما يتيح الفرص لتبادل الخبرات والتجارب والابتكارات لتحسين وضع السلامة المرورية على الصعيد الوطني، ورفع مستوى الوعي العام وصولاً إلى ضمان الأمن والسلامة المرورية للجميع بإذن الله.