احدث الاخبار

معالي وزير البيئة والمياه والزراعة يرأس الاجتماع الثالث والعشرين لمجلس إدارة المؤسسة العامة للري

وزير الصحة يبدأ زيارة رسمية إلى اليونان

“الإرشاد الزراعي”: الترقيم الإلكتروني للإبل يُسهِم في تحسين السلالات ونجاح مشاريع التربية

بصواريخ كروز البريطانية.. أوكرانيا تستهدف مواقع عسكرية داخل روسيا

34 مئوية.. الدمام والقنفذة تسجلان أعلى درجة حرارة بالمملكة اليوم والسودة 8 استمرار ت

حالة الطقس المتوقعة على المملكة اليوم الخميس

أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف

النيابة العامة تدشن غرفة “استنطاق الأطفال”

“ابتسم” تعيد لطفلة كفيفة ابتسامتها بعد تقديم 12 خدمة علاجية لها

برئاسة “الفيصل”.. الأردن تحتضن اجتماعات اتحاد اللجان الأولمبية العربية

“عبدالعزيز بن سعود”: الأجهزة الأمنية تواجه تحديات تتمثل في أنماط الجريمة المستجدة

لتمكين القدرات الشبابية بمختلف المجالات.. أكاديمية طويق تطلق شراكتها مع مؤسسة “مسك”

المشاهدات : 2118
التعليقات: 0

الصناعة المتقنة للكتاب المدرسي

الصناعة المتقنة للكتاب المدرسي
https://ekhbareeat.com/?p=18252

تعد صناعة المنهج المدرسي من العمليات المعقدة التي تحتاج إلى دراسة متأنية مستوفية لكل الخصائص، كون المنهج يعد لكل مرحلة من المراحل، وفيه يراعى الجوانب العمرية للمتعلم والنفسية والسلوكية، وخصائص نموه، وما يحتاجه من مهارات في كل مرحلة من مراحل الدراسة، متوافقة مع احتياجات المجتمع وأهدافه.
فالمنهج المدرسي يعد فاشلا إذا عجز المتعلم عن فهمه وإتقان مهارته، وتعلم محتواه، مما يضطر وزارات التعليم في اتخاذ قرار بتقويم المنهج تقويما شاملا من جميع الجوانب، لمعالجة الخلل بتطوير المنهج أو حذفه، وصناعة منهج مدرسي جديد يتناسب وقدرات المتعلم.
فالدراسات التربوية المتخصصة التي يجريها الباحثون من أجل الوصول إلى نتائج تعزز قدرة المتعلم على التعلم، والتي ينبغي أن يتضمنها المنهج المدرسي تعزيزا لدور المتعلم في العملية التعليمية ليصبح نشطًا ومشاركًا وإيجابيًّا، وصولا إلى مخرجات تتلاءم وسوق العمل.
تتكون عملية صناعة المنهج من عدة خطوات يمكن إجمالها في:
1. تدارس محصلة عملية تحديد الاحتياجات السابقة بحيث يتم الوقوف على تلك الاحتياجات المختلفة بشكل دقيق يضمن تلبيتها أو أكبر كمية منها.
2. وضع خطه لتلبية تلك الاحتياجات التي تم الوقوف عليها بحيث يتم صياغتها على شكل مفردات لذلك المنهج تمهيدا للبدء في إنشائه وتكوينه.
3. أخيرا يتم التنفيذ الفعلي لمفردات ذلك المنهج المنشود. (فهد الرومي، موقع الالكتروني)
يبنى المنهج المدرسي بناء سليما وصحيحا متوافقا مع الأسس التي يمكن إجمالها في الآتي:
١- الأسس الفلسفية: وتعنى الأطر الفكرية التي تقوم عليها المناهج بما تعكس
خصوصية مجتمع معين.
٢- الأسس الاجتماعية: وتعنى الأسس التي تتعلق بحاجات المجتمع وأفراده وتطورها في
المجالات الاقتصادية، والعلمية، وثقافة المجتمع، وقيمه الدينية والأخلاقية.
٣- الأسس النفسي: وهي التي تتعلق بطبيعة المتعلم وخصائصه النفسية وقدراته
وحاجاته ومشكلاته وربطها بالمنهج.
٤- الأسس المعرفية: وهي التي تتعلق بالمادة الدراسية من حيث طبيعتها ومصادرها
وتطبيقات التعلم والتعليم فيها والتوجهات المعاصرة في تعليم المادة). شاهين، 2010م)
وينبغي عند صناعة المنهج مراعاة العوامل المؤثرة فيه ولعل من أبرزها:

• العوامل الخارجية: هي تلك العوامل التي تقع خارج عناصر المنهج وتؤثر فيها وتقتضي أن يحسب لها حسابها في عملية بناء المنهج:

أ‌-الفلسفة التي يستند إليها المنهج: لا بد أن يستند المنهج إلى فلسفة تربوية معينة ، إذ تشكل هذه الفلسفة الإطار الفكري العام للمجتمع، وبما أن التربية أداة المجتمع فتترجم هذه الفلسفة في المؤسسات التربوية للمجتمع، وطالما أن المنهج هو وسيلة التربية فمن الطبيعي أن يبنى المنهج على وفق فلسفة المجتمع، وسيرد تفصيل ذلك في أسس بناء المنهج .
ب‌-سمات العصر وظواهره ومتطلباته: إن المجتمع في تغيير مستمر في نظمه السياسية والاقتصادية، والاجتماعية، وقيمه، واتجاهاته، زيادة على ظهور اتجاهات تربوية جديدة مثل الجودة الشاملة وما أحدثته من ثورة في المجال الصناعي ومن ثم التربوي، ومن الطبيعي أن يتأثر المنهج بهذا التغيير المستمر، وذلك للإيفاء بمتطلبات العصر وحاجاته في كل مرحلة .
ت‌- مصادر البيئة الطبيعية: إن المنهج الحديث يشدد على الانتفاع من المصادر الطبيعية في البيئة لأغراض التعلم والتعليم ، لذلك لا بد أن يتأثر المنهج بهذه المصادر .

• العوامل الداخليّة: هي تلك العوامل التي تتعلق بعناصره ومدخلاته وهي:

أ‌- أهداف المنهج وما يتصل بها من حيث؛ تنوعها، وشمولها المجالات العرفية والوجدانية والمهارية، وصلتها بحاجات المجتمع والمتعلمين ما يتعلق بقدراتهم وميولهم، ومواكبتها للتطور العلمي والتكنولوجي.

ب‌- المعارف والخبرات والأنشطة التي يتضمنها المنهج من حيث؛ صلتها بأهداف المنهج، وشمولها وتكاملها، تنوعها وحداثتها، ومراعاتها للفروق الفردية، ومرونتها وتقبلها التغيير والتطوير، وحسن تنظيمها.

ت‌- المعلم وما يتصل به من حيث؛ إعداده المهني والأكاديمي، وإحاطته بطرائق التدريس، وإيمانه بفلسفة تربوية معينة.

ث‌- المتعلم وما يتصل به من حيث؛ نضجه، واستعداده، وقدراته، وحاجاته، وميوله .
ج‌- طرائق التدريس وأساليبها من حيث؛ ملاءمتها الموضوعات وأهداف التدريس، وظروف الموقف التعليمي، وتنوعها ومراعاتها الفروق الفردية، وتوظيفها الوسائل التعليمية وإمكانية استخدامها .
ح‌- التجهيزات المادية والتسهيلات الإدارية: مهما كانت جودة المنهج ما لم تتوافر الظروف الملائمة لتطبيقه فلا يمكن أن يكتب له النجاح ، والتجهيزات المادية من عوامل نجاح المنهج أو فشله من حيث ؛ صلاحيتها ، وكفايتها ، واستجابتها لمتطلبات تنفيذ المنهج ، وتوفيرها بيئة تعليمية ملائمة.
وقد اهتم الباحثون في المملكة العربية السعودية بصناعة المنهج المدرسة وأسس بنائه، وقد أعدت الدراسات بذلك وتوصلوا إلى نتائج تهم المتعلم، كما ألفت الكتب التي تعزز هذا الجانب ومنها كتاب صناعة الكتاب المدرسي للأستاذ الدكتور أحمد بن محمد الحسين حيث أفرد فصلا كاملا لذلك حيث اشتمل على أهداف دليل بناء الكتاب المدرسي، وتعريف بأهمية الكتاب المدرسي، وتبيان لمفهومه وتطوره، ثم إيضاح لوظائفه، وأهمية وجود دليل لصناعته، مع بيان لأبرز التوجهات حوله، وعرض لعدد من معايير جودته، وتحديد لخصائص البناء الجيد، وعرض للخصائص العمرية لمستخدمي الكتاب المدرسي، ونختم هذا الفصل ببيان أبرز مكونات الكتاب المدرسي، وأساليب التعلم فيه حيث أشار إلى أن المناهج ينبغي أن يتضمن بعض المفاهيم ومنها:
1.أن القرآن الكريم هو المصدر الأول للعلم والمعرفة، والسنة النبوية المصدر الثاني والمفسر له.
2.ايضاح حقيقة الألوهية في التصور الاسلامي.
3.التوحيد هو أساس العقيدة.
4.الدين في التصور الإسلامي هو منهج شامل ومتكامل ونظام صالح للحياة.
5.العبادة تشمل النشاط الإنساني كله.
وينبغي يتجلى المظهر الديني في علاقة الانسان بربه سبحانه وتعالى حيث يتطلب هذا الجانب تعريف المتعلمين بالتربية الإسلامية وتدريبهم على أكثر الامور التعبدية، ومن خلال المظهر الاجتماعي ينبغي تدريب المتعلمين بالتكامل الاجتماعي والتي تتمثل في علاقة الإنسان بالإنسان والفرد بالفرد الأخر.
كما أشار الحسين بأن الكتاب المدرسي ينبغي ان يضم المفاهيم بالتصور الاسلامي نحو المعرفة وهي:
1- تكامل علوم الشريعة وعلوم الطبيعة على اساس الوجود الموضوعي.
2- تربية الانسان المسلم على اعمال العقل واستخدام مهارات التفكير.
3- تنمية العقل بالتطبيق والتدريب على الملاحظة.
4- تنمية الحواس الظاهرة والباطنة.
5- المعرفة الحقيقية تتفق مع تعاليم الإسلام الصحيح.
6- ابتعاد الانسان المسلم عن الظن والتخمين خاصة فيما يتعلق بالأمور الدينية.
7- المعرفة الصحيحة هي التي تعين الفرد في حل مشكلاته وهدايته.
ومن هذا المنطلق ينبغي أن تكون المناهج نابعة من المنهج الإسلامي الرصين بعيدة عن الغلو والتطرف، فعند صناعة الكتاب المدرسي ينبغي أن يكون وفقا لعادة وتقاليد المجتمع الذي يطلبها ويقتدي بها المتعلم، ويكون مهتما بمشاكله وهمومه ويعمل فكره على حله، ويصل بعدها إلى نتائج ترضى المجتمع. ويعود نفسه على ذلك في كافة المراحل الدراسية حتى ننتح أجيالا قادرة على مواكبة الأحداث والمتغيرات التي يطرأ في أي زمان ومكان، وإعداده للمستقبل وفق رؤية مملكتنا الحبيبة أدام الله عز، وجعلنا الله موفقين لخدمة هذا الوطن المعطاء.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*