احدث الاخبار

“هيئة العناية بالحرمين” تثري تجربة الطفل الروحانية بالمسجد الحرام

“إتقان العقارية” تطرح أرض ربوة العيينة كفرصة للمستثمرين الرواد بالرياض التي تعتبر وجهة استثمارية جاذبة

سمو محافظ الأحساء يستقبل رئيس وأعضاء جمعية عناية بالمصاحف

“السديس” يدشن الموقع الإلكتروني لرئاسة شؤون الحرمين بهويته الإبداعية الجديدة

“صيد واستغلال رواسب وإشعال نيران”.. ضبط 24 مخالفًا لنظام البيئة خلال أسبوع

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه .. أمير منطقة الرياض يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة في الرياض

تحت رعاية ولي العهد.. المملكة تستضيف غدًا مؤتمر الاستثمار العالمي لعام 2024م في الرياض

خادم الحرمين الشريفين يصدر أمرًا ملكيًا بتعيين (125) عضوًا بمرتبة مُلازم تحقيق على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي

حالة الطقس المتوقعة على المملكة اليوم الأحد

وزارة التعليم تعلن عن تطوير إجراءات نقل المعلمين من خلال برنامج “فرص”

الهلال يتذوق طعم الخسارة الأولى.. الخليج يقلب الطاولة على الهلال ويفوز بنتيجة 2-3

بـ7 مجازر.. ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44176 شهيدًا

المشاهدات : 3317
1 تعليق

شهر رمضان وحال أبناؤنا

شهر رمضان وحال أبناؤنا
https://ekhbareeat.com/?p=22140

إلى كل مسلم ومسلمة في وطني الغالي ،،،
رمضان ؛ وما أدراكم ما رمضان ثم ما أدراكم ما رمضان ! ؟
إنه الركن الرابع من أركان الإسلام ، والشهر الذي تَنزّل فيه القرآن ، قال الله تعالى ( شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) .
وقال نبينا عليه الصلاة والسلام ( أتاكم رمضان شهر مبارك ، فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تُفتح فيه أبواب السماء ، وتُغلق ابواب الجحيم ، وتُغل فيه مردة الشياطين ، لله فيه ليلة خير من الف شهر من حرم خيرها فقد حرم ) أو كما قال ؛ فرمضان هو : شهر القربات والرحمات وغفران الزلات ، شهر الصيام والقيام وتلاوة القران ، شهر الخيرات والصدقات والأعمال الطيبات ، شهر العمل والجد والفتوحات الاسلامية ، ، وفيه ليلة عظيمة ، فيها أنزل القرآن ، والعمل فيها يعدل عمل الف شهر ، وفيها تقدر أعمال العباد وفيها السلامة من كل سوء ، قال عليه الصلاة والسلام ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه ) ، وقد عرف سلفنا الصالح – الصحابة ومَن بَعدِهم مِن التابعين والصالحين وإلى يومنا هذا – قيمة رمضان وعظمته ، فكَبُر أثره في نفوسهم ، وسَمَت معانيه الجليلة في حياتهم لذلك كانوا يشمرون عن سواعدهم استعدادا لاستقبال هذا الشهر الفضيل ، ويدعون ربهم ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ثم يدعون ستة أشهر أخرى أن يتقبل الله صيامهم وقيامهم ، وعلى هذا النهج سار أجدادنا ، لقد كانوا ينتظرون شهر رمضان بفارغ الصبر ، ويفرحون بقدومه ويهللون ويستبشرون الخير فيه ويقولون جاءنا شهر العبادات والخيرات ، وصدق من شبّه جمال وروعة رمضان بين أشهر السنة بيوسف عليه السلام بين أخوته ، فهل أدركنا نحن وأبناؤنا فضل شهر رمضان وهل أنزلناه في نفوسنا منزلة تليق به ، وهل استشعرنا عظمة هذا الضيف العزيز الذي لا يلبث أن يرحل سريعا ؟ .
لا لم نستشعر عظمته وفضله ؛ فقد تبدّل حال مجتمعنا في رمضان وخاصة في العقود الثلاثة الاخيرة وأصبح أبناؤنا ينتظرونه للهو ومشاهدة المسلسلات وليس للعبادة ؟ وتفشت في رمضان بين الأسر تلك الظاهرة الغريبة ، وهي السهر ليلا والنوم نهارا .
هذه الظاهرة الخطيرة تحمل في طياتها تحول الصيام من عبادة إلى عادة ، والتمادي بها يؤدي إلى تمييع المعاني الجليلة لهذا الشهر ، فأين روحانية رمضان بقيام ليله وصيام نهاره وأين أبناؤنا من تلاوة القرآن وتدبر معانيه ؟ ما هذه البلادة التي أصابت أبناؤنا وأبعدتهم عن القيام بشعائر دينهم ، وأي عبثٍ لوث معتقداتهم فأصبحوا غير مبالين بشهر رمضان وفضائله ؟ ، لماذا أصبح أبناؤنا يقضون شهر رمضان بالسهر والسمر وحضور المسلسلات إلى ما بعد الفجر ، ثم النوم طيلة النهار وحتى آذان المغرب من دون صلاة أو أداء أي عمل ؟ فهل نزلت شريعة جديدة في زمننا هذا وحولت شهر الصيام إلى مهرجان للمسلسلات والتسكع بالأسواق لشراء الملابس والمأكولات وتقضية الأوقات بين اللهو والنوم ؟ كلا ولا فشريعة نبينا محمد باقية محفوظة من الرب تبارك وتعالى ولكن الخلل فينا نحن الآباء والأمهات ، لقد فرطنا بتربية أنفسنا وتربية أبناؤنا ، وشغلتنا الدنيا بزخرفها عن رعاية بيوتنا وأسرنا ، وانشغلنا بوسائل التواصل عن ديننا حتى أصبح غالبيتنا ينسى صلاته أو يؤديها في آخر وقتها ، فأي قدوة أصبحنا لأبنائنا ؟ وكيف لنا أن نعود إلى ديننا وجذورنا لنبني بيوتنا ومجتمعنا ؟
أيها الآباء والأمهات ،،،،
هيا بنا نعاهد الله بالتمسك بشعائرنا وتعزيزها بأبنائنا ، فأبناؤنا أمانة وعلينا الحفاظ عليها فنحن مسؤولون عنها من رب العالمين فمن أحسن فيهم فله الحسنى ومن أساء فعليه وزره ووزر أبنائه ، وعلينا أن نستثمر هذه الأيام المباركة لوعظ أبنائنا وحثهم على استشعار قيمة الصيام وفضل هذا الشهر المبارك . وهذه بعض الارشادات والتوصيات للعمل بها بشهر رمضان :

1 – تدارسوا معهم القرآن تلاوة وتدبرا وتفسرا ، وكونوا قدوة لهم بذلك .
2 – عدم التفريط بأيام هذا الشهر الفضيل ، في الطبخ أو التسلية بوسائل التواصل الاجتماعي أو مشاهدة المسلسلات ، وعليكم استغلال هذه الأيام المعدودات بأعمال البر والخير وقراءة سير عظماء الأمة ، والإكثار من الجلوس مع أبنائكم ومحاورتهم وبيان فضل هذا الشهر صياما وقياما .
3 – تحروا مع أبنائكم الأوقات الثمينة التي فيها يستجاب الدعاء كما بينها نبينا عليه الصلاة والسلام ، عند الافطار وقبيل السحور والعشر الأواخر وتحري ليلة القدر ، وعليكم بالإلحاح في الدعاء .
4 – إقامة منافسات دينية بين أبنائكم لحثهم على قراءة القرآن ودراسة الأحاديث النبوية والفقه وغيره .
5 – تعويد الصغار على الصوم دون اكراه ، ولا حرج من السماح له بالفطر نهارا حين يتعبه الجوع .
6 – حضهم على الصدقة ببيان فضل الصدقات وخاصة في رمضان ، وان الصدقات تُطفئ غضب الرب .
7 – بيان فضل العشر الأواخر من رمضان وبيان فضل الاعتكاف بها بالمساجد ففيها ليلة القدر ، فإنها خير من ألف شهر قال تعالى ( ليلة القدر خير من ألف شهر ) ، وقال تعالى ( فيها يُفرق كل أمر حكيم ) أي فيها تقدر أعمال العباد .
8 – أظهر لهم نشاطك واهتمامك بعملك أثناء الصيام ، لتعزز فيهم قيمة العمل أثناء الصيام ، وأن الصيام لا يعني التكاسل والنوم عن العمل .
9 – هذبوا أخلاقهم في رمضان ، وجذّروها في نفوسهم لتصبح من صفاتهم بعد رمضان ، وبينوا لهم أن الصيام ليس عن الطعام والشراب فقط ، ولكنه عن كل ما هو قبيح من قول أو عمل كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام ( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يصخب ، فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل إني أمرؤ صائم ) .
10 – عززوا فيهم الأخلاق السمحة والنبيلة كالتسامح ومساعدة الضعفاء ، وأبغضوا في نفوسهم الأخلاق السيئة والأعمال القبيحة كالنميمة والسرقة علموهم أن الرب تبارك في علاه معنا في رمضان وغير رمضان ،
11- خصصوا لأبنائكم جزءا في المنزل للصلاة وتلاوة القرآن في شهر رمضان ليستشعروا فضله وتميّزه عن غيره ، وقل لهم انه يكفي الصيام فخرا ان الله نسبه اليه كما في الحديث القدسي ( كل عمل ابن ادم له إلا الصوم فانه لي وانأ اجزي به ) .
12 – بيّن لهم أن رمضان هدية من الرب لعباده الصالحين ، وأن الله فضّل ايامه على سائر الأيام وخصّه بنزول القرآن ، وفيه تُصفد الشياطين وتُرفع الدرجات ، وتُضاعف الحسنات وتُغفر الزلات والذنوب .
13 – رغّبوا إليهم الصيام بأنه جُنة ، وأن العمرة في رمضان تعدل حجة كاملة ، وأن للصائمين بابا في الجنة لا يدخل منه غيرهم يسمى باب الريان .
14 – اعلموا ان رمضان مدرسة ربانية للتربية ويجب استثمارها لتصبح آدابها وأخلاقها ملازمة للأبناء طول عمرهم ، فمثلا اجعلوا العشرة الاولى من رمضان تعليم وترويض للتخلص من السلوكيات السيئة ، والعشرة الوسطى تطبيق ما تعلموا وتعويدهم على الأفعال الحسنة ، والعشرة الاخرى مكافآت لمن يتجاوز السيئات ويعمل الصالحات ، واعملوا على ترسيخ ما تعلموه وطبقوه في أذهانهم ليصبح ديدنهم في الحياة .
وختاماً ؛ أسأل الله الهدى والتقى والعفاف والغنى لي ولجميع المسلمين ، وأدعوه جلّ شأنه أن يتقبل الصيام والقيام ، وأن يرحمنا برحمته ويغفر لنا ذنوبنا ، وأدعوه جلّ شأنه أن يكشف غمتنا ويفرج كربتنا ، ويرفع عنا البلاء والغلاء والوباء ، وصلى الله على نبينا محمد وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمي

التعليقات (١) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*