رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف عبر الاتصال المرئي من مكتبه بالإمارة اليوم, وبمشاركة وكيل الإمارة حسين بن محمد آل سلطان، وأعضاء اللجنة من مديري الجهات ذات العلاقة، اجتماع اللجنة العليا للتوطين.
وأكد سمو الأمير فيصل بن نواف في بداية الاجتماع أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة من أجل توفير الفرص لأبنائنا وبناتنا للدخول في سوق العمل في مختلف الحرف والمهن والمجالات التجارية والاستثمارية بما ينسجم وأهداف رؤية المملكة 2030 التي ركزت على إيجاد فرص عمل مناسبة لمختلف شرائح المجتمع تتوافق مع إبداعاتهم وابتكاراتهم، وتحسين بيئة الأعمال للشباب والفتيات.
وشدد سموه على التنسيق التام بين الجهات الحكومية ذات العلاقة لتحقيق الأهداف المرجوة من البرنامج، مستعرضاً سير عمل برنامج التوطين في منطقة الجوف وما حققه من نتائج خلال الفترة الماضية لبعض التخصصات في المحال التجارية، إلى جانب بحث المهن الممكن توطينها وكل ما يتعلق بالبرامج في مختلف المجالات والخدمات التي تقدمها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لأبناء المنطقة.
ثم تحدث وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للتوطين المهندس غازي بن ظافر الشهراني، حيث أعرب عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الجوف، على سرعة تفعيل وثيقة التوطين في المناطق المحدثة وأن منطقة الجوف تعتبر من أوائل المناطق التي بدأت بتفعيل متطلبات وثيقة التوطين المحدثة وإعادة تشكيل لجان التوطين، ومن ثم عرج المهندس الشهراني بالحديث عن منهجية وكالة التوطين في توطين المهن والأنشطة وأنها تقوم على ثلاث عناصر رئيسية (توطين قطاع أو توطين أنشطة، وتوطين مهن، وتوطين مناطق) وأن أي قرار توطين يصدر يتم تحليل جانبي العرض والطلب وبشكل يضمن الموائمة بين الفرص الوظيفية والباحثين عن عمل في المهن أو الأنشطة المستهدفة وأهمية تركيز الجامعات والكليات في المنطقة على التخصصات المطلوبة في سوق العمل.
ثم قدم مدير عام التوطين المناطقي في وكالة التوطين تركي بن عبدالله الدبيخي عرضاً عن الأنشطة والمهن المستهدفة بالتوطين في المنطقة، واشتمل العرض على تحليل لبيانات سوق العمل وبيانات الباحثين عن عمل بشكل تفصيلي وآلية الموائمة بين الفرص الوظيفية المقترحة للتوطين ومؤهلات الباحثين عن عمل في المنطقة.
بعد ذلك استعرض مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالجوف أمين عام برنامج التوطين نايل بن عبدالعزيز الرويلي تقرير سوق منطقة الجوف والمهن التي يمكن توطينها.
وفي نهاية الاجتماع أعرب سمو أمير منطقة الجوف عن شكره لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وأعضاء اللجنة لجهودهم في إنجاح هذا العمل الوطني الذي من شأنه الأخذ بيد شباب وبنات الوطن الغالي لممارسة أعمالهم وإيجاد دخل مادي يضمن لهم العيش الكريم وتنمية قدراتهم لإدارة مشاريعهم الخاصة وفتح الفرص أمامهم ليصبحوا من رواد الأعمال بإذن الله.
وأوصت اللجنة بمراجعة تقرير سوق العمل الخاص بالمنطقة والرفع بأهم مسببات البطالة مع وضع الحلول لذلك، وضرورة أن تتوافق خطط التوطين مع إستراتيجية منطقة الجوف وخطط التنمية والاستثمار.