الحوار فن من فنون التواصل، وطريق لحياة مختلفة نسعد بها مع الجميع.
أيها الفضلاء :
من فقه الحوار أن نتخير الوقت المناسب لجميع الأطراف، ولأن وقت الحوار مهم جدًا جدير بنا أن ننتبه لأنواع الحوار..
قصير المدى، أو طويل المدى، حوار خاص و حوار عام..
وليس من فقه الحوار أن تخلط بينه وبين(دردشات عابرة)
أيها الكرام :
لابد أن ندرك أن الحوار مفتاح لضوء الحياة.
الضوء الذي نحتاجه دائمًا في علاقاتنا ينيره لنا الحوار الراقي.
الحوار الجيد يذيب كثيرًا من العقبات لذا؛ حاولوا قدر الإمكان استخدام المفاتيح السبعة للتواصل الفعال أثناء الحوار، من وضوح وواقعية واختصار وصدق وود واحترام، كما أن التماسك، ووضوح الرسالة واكتمالها يساعد على نجاح الحوار بإذن الله..
فهم الشخصيات كذلك من العوامل المهمة؛ لنعرف كيف تسير عملية الحوار.
ولابد أن تختلف طريقة حوارنا بحسب من نحاور:
رجلًا كان أو امرأة، صغيرًا، أو كبيرًا، أو مراهقًا(فتاة أو فتى….)
هنا ندرك أن الحوار الآمن ليست القضية فيه فرض سيطرة، وإلزامًا بفكرة، بقدر ماهي أخذ وعطاء من أجل الوصول للمطلوب.
وكلما كان المتحاورون متقاربين كان الهدف مشتركًا بنسبة كبيرة، وهنا لابد في الحوار من سلاسة ومحاولة جادة لتخطي العقبات عن طريق بعض التنازلات عن الفكرة الذاتية المجردة.
أما الحوار مع شخص بعيد حول أمر من الأمور، فالمحاور الذكي لا يتشبث برأيه بقدر ما يحاول التوازن، مع احترام رأي الطرف الثاني حتى لو لم يقبل به..
(والمسألة ليست كسب قضية)
من الأمور المهمة قبل بداية الحوار، الاتفاق على طريقة سير الحوار بين الطرفين أو الأطراف المتحاورة، ولتكن القاعدة(اسمع مني وأسمع منك).
المصنع الذي ينتج أفرادًا فاعلين في المجتمع هي الأسرة، وبالتالي لابد أن يكون ذلك المصنع قادرًا على الإنتاج بصورة سليمة صحيحة، يساعد على مرور جميع الحوارات بطريقة سلسلة راقية.
أيها المربون :
بالحوار تستطيعون الاستثمار،
وصنع حكاية تروى في المستقبل،
ويكون لها أثرًا في بناء الأمة.
ثم اعلموا أن الحوار شجرة كثيرة الفروع
إن اعتنينا بها وجدنا أزهارًا وثمارًا تبهج أرواحنا وقلوبنا، وإن أهملناها، جفَّت وأصبحت شبحًا على قارعة الطريق.
أيها الآباء:
عندما تتقارب الأروح، قد يكون الحوار نظرة، وقد يكون بسمة رضى يشعر بها أحد الأبناء؛ فتكون تحفيزًا له لجميل القول والفعل..
الحوار أخذ وعطاء، وأمر ونهي بحسب ما يقتضيه الموقف؛ لذا إياكم أن تجعلوا حوار النهي تسلطًا وتجبرًا، وحوار الأمر مصلحة وتشرطًا؛ فالأمر المشروط خاصة لدى الأطفال يجعلهم يعتادون الفعل بمقابل،
وهذا في غاية الهدم لمبادئهم في طور النمو.
ينسى صنائعهُ والله يظهرها ..
إن الجميل إذا أخفيته ظهرا..
نتائج الحوار الإيجابية:
نعم عندما يكون الحوار لقصد التربية والرقي بالأبناء سيكون صادقًا، مغلفًا بالحب، ممزوجًا بالدعوات، تحفه كل معاني البذل والعطاء، والرحمة، والدعاء.
أيها الأزواج :
أثناء الحوار مع بعضكم البعض أنتم تحت المجهر، فلا يصدر منكم ما يبني عليه الأطفال ثقافة خاطئة أو سلوكًا سيئًا أو مخاوف تظهر لاحقًا وتؤثر سلبًا في شخصياتهم.
انتبهوا أن تكون قاعدة الحوار لديكم:
(أنا ومن بعدي الطوفان)
فهذه القاعدة تنتصرون فيها صوتًا وشكلًا، لكنكم تخسرون مضمونًا.
أثناء الحوار حاولوا قدر المستطاع الابتعاد عن فكرة الانتصار للذات.
قدموا تنازلًا لا تخسرون فيه أنفسكم ولا تخسرون فيه الطرف الآخر.
ومضة :
القراءة مهمة لنتخطى كثيرًا من عقبات الحوار.
المشاهدات : 1955
التعليقات: 0