في هذا اليوم من كل عام يحتفل الشعب السعودي بهذا اليوم الذي نسميه اليوم الوطني نسبة الى توحيد هذا الكيان العظيم الذي اسس دعائمه المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه
ممالاشك فيه ان هذا الوطن مر بمراحل كثير لكي يتشكل الى ان وصل الى حالته هذه التي نحن نعيشها اليوم فلمن لا يعرف حال الجزيره العربيه على حسب ماقال لنا اجدادنا ومن بعدهم اباؤنا الذين عاصروا الحقبه الماضيه قبل ان يبدأ الملك عبدالعزيز في التوحيد كانت الحياة في ذلك الزمن اشبه بحياة قطاع الطرق القوي يقتل الضعيف ويسلب ماله والجوع والفقر والخوف في ذلك الزمان هو المسيطر على كل بقعة فيه لأنه لا وجود لقانون يردع المعتدي ولاقدرة لمن لم يكن لديه قبيلة ان يحمي نفسه بالإضافة إلى الجهل والمرض والأمية وعدم وجود شيء من مقومات الحياه الطبيعية قد يقول من لم يلحق طرف من بداية الحياه في بداية تكوين الوطن ان هذا ضرب من الخيال ولكنها هي الحقيقه وقد شاهدها من أعمارهم فوق السبعين وعاش صلف العيش ومحدودية الدخل وعدم وجود المواصلات لعدم وجود السيارات وعدم وجود الطرق وعدم وجود اتصالات وكانت سفرياتهم على الجمال والحمير والخيل، ولكن مع مرور الوقت وبفضل من الله ثم بفضل قادة هذه البلاد وعزيمة وصبر هذا الشعب العظيم تدرجت هذه البلاد في التنميه وفي الرقي بالعلم والخطط المدروسه ووضع اسس التنميه على عدة مراحل إلى أن وصلنا الى مستوى الدول المتقدمه والأن ننافس على المراكز الاولى معها توفرت ولله الحمدلنا الحياه الكريمه من الامن والعيش الكريم والتعليم والصحه وجميع أنواع الرفاهية التي يجب ان نحمد الله عليها وان لا تنسينا الماضي الذي كدح فيه الاباء والاجداد الى ان عاش فيه الاحفاد عيشة كريمه كما انه يجب علينا ان نحافظ على هذا الوطن وان لانسمح للعابثين بامنه او سرقة مقدراته بان يصلون الى مبتغاهم وان نكون نحن جميعا رجال أمنه وحراسه لكي ل انفقده وتكون نهايتنا الضياع والتشرد والجوع فقدشاهدنا ذلك في غيرنا فلتكن عبرة لنا قبل ان يعتبر بنا الاخرون.
وليفهم الجميع ان الاحتفال باليوم الوطني ليس بالرقص والتفحيط والخروج في الشوارع بالسيارات لعمل المضايقات للماره وإغلاق الشوارع بالزحام الغير مبرر والقيام بالاعمال التي تحرم شرعا وتخالف الذوق العام وانما بالطرق المباحه ومحاوله ان نقدم الجديد بما يفيد الوطن وعلينا أن نأخذ على يد كل من يسئ للوطن سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي او في الطرقات والاماكن العامه وان نجعل القانون هو السائد في تصرفاتنا.
نعم فلنفرح بماحققه وطننا ولكن لانتعدى حدود النظام والقانون ولانتعدى على حدود الله لكي يحفظ الله لنا هذا الكيان الذي هو بيت الجميع بدون استثناء الا من خالفه فليس له فيه مكان لأننا هنا شركاء وليس لأحد حق بالتصرف بما يؤذي الوطن والمواطن
نسأل الله ان يحفظ وطننا من كل مكروه وان يحفظ قادته وان يرزقهم البطانه الصالحه وان يحفظ هذا الشعب العظيم.