اليوم هو اليوم الوطني للمملكة العربيّة السعوديّة يوم المجد والتاريخ الذي سُطر بماء الذهب وفي هذه الأجواء، تأملت مملكتنا قبل التوحيد وكيف كان يسودها الجهل والخوف والفقر وإنفلات الأمن والنزاعات المستمرة والمعتقدات الدينيّة الخاطئة التي كانت منتشرة والتي تنم عن الجهل المزري، فخرج الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – كالقمر في الليلةِ الظلماء واجتث هذه المشاكل والعقبات بفضل الله هو والرجال الذين معه فقد وحدوا البلاد من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق الى الغرب، وحّدوا القلوب قبل الأراضي وجعلوا الناس تحت ظل الدين وحكم الشريعة الإسلاميّة العادلة والمعتدلة، هذا الأمر بحد ذاته يعتبر إنجاز عظيم وذكرى مُشرفة تتناقلها الأجيال عبر القرون القادمة، فالمؤسس هو من وضع حجر الأساس لهذه الأرض المباركة وأبناؤه ساروا على نهجه بتطوير المملكة في شتى المجالات كالإقتصاد والتعليم والصحة والأمن الذي نعيشه الآن تحت ظلال الملك سلمان حفظه الله.
نعود لِنستشعر تلك اللحظة حينما صاح الصائح الحكم لله ثم لعبدالعزيز الإمام، من بعدِ هذه الجُمله بدأ يسود الأمن وبدأت المسيرة حتى أصبح عمرها 90 عام مِن الإنجازات المُشرفة والتي ساهم بها كُل فرد من هذه الأرض الطاهرة، مسيرة لو نطقت الأرض لتحدثت عنها بكُلِ تفاصيلها، رحم الله الرجال الذين بفضلهم نعيش الآن الحياة بكُل إطمئنان ورغد بعدما كان القتل مِن أجل الماء فقط والمجاعة المخيفة كانت بمثابة الوباء المنتشر لا يكاد ينجو منه أحد.
لنتكاتف ونقف، فلا ترضوا بمن يسيئ لهذه الأرض العظيمة مِن متطرفين وخونه ومضللين .. دافعوا عنها بأرواحكم وأيديكم وعقولِكم وألسنتكم وأقلامكم، فسقفها إن سقط سيسقط علينا جميعاً. حفظ الله بلادنا وبإذن الله سائرون على هذا الدرب، درب التطور الحضاري والثقافي.
شيلوا السّيوف وارزفوا الطبلَ الحسوس
يثبت الواقف وينهض مــــن قعد
دارنا قامــت على فعــل محسوس
فعــــــل أبو تركي بتأسيس البلد.