لم أكن أتوقع في يوم من الأيام أن الرياضة في وطني تصل إلى هذة الدرجة من التعصب .. ولم أتوقع بأن يكون القلة من “المتعصبين” هم من يقودون الجماهير الرياضية بالوطن الغالي .
فبالأمس القريب سيطر بعض المتعصبين على المشهد الرياضي واستطاعوا تحريك الشارع الرياضي السعودي كما يريدون وكما كانوا يخططون ضد أندية الوطن، وقد نجح هولاء من خلال “بث” سمومهم بعد ما وجدوا الكثير من الجماهير تلهث ورائهم، حيث أن بعض هؤلاء المتعصبين من الوسط الرياضي إما لاعباََ أو إدارياً رياضياً أو إعلامياً أو عضو شرف، حيث وجدت بعض المحطات التلفزيونية والبرامج الرياضية ضالتها بهؤلاء حتى تحقق أهدافها من خلال تأجيج الشارع الرياضي السعودي وإشعال نار الفتنة بين شبابها ومجانين الأندية الرياضية الذين لا تتجاوز نظرتهم موطئ أقدامهم ولا يشاهدون غير ألوان فرقهم؛ ليكسروا بذلك الذوق العام كثيراً جداً، حيث شاهدنا خلال الأيام الماضية كيف استغل بعض المتعصبين للمناسبات الكروية وخاصة بالنهائيات الخليجية أو العربية أو الآسيوية “بالسب والشتم” وزرع الكراهية بين أنصار الأندية السعودية ونشر كثير من المقاطع والصور المركبة والتي تسيء للرياضة والرياضيين السعوديين، والكثير من الشباب يتناقلها بحقد وكراهية، بعدما تم (تكويرهم) ليشتغلوا على بعضهم البعض بكل الوسائل المتاحة وكأنهم ليسوا أبناء وطنٍ واحد !
من هنا يجب على الهيئة العامة للرياضة ووزارة الإعلام أن يكون لهما دور كبير في إيقاف هؤلاء المتعصبين الذين يحقنون جماهير الاندية بالسموم القاتلة لكل المبادئ والأخلاق والروح الرياضية والمحبة والسلام التي يجب أن تكون عليها الرياضة، وخاصة كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى بالعالم، ومنع هؤلاء المتعصبين من الظهور الإعلامي ومنعهم من السفر حتى لا يكونوا سلعة رخيصة تزيد من الاحتقان الرياضي وورقةً يلعب بها الغير، فما حصل بالأمس القريب مؤشرٌ خطير جداً إذا لم يتم القضاء عليه سيهدم الرياضة وقد يتجاوز ذلك بكثير .
فكيف بأخ يضرب أخيه، وزوج يهدد زوجته بالطلاق، وشيوخ دين يدخلوا في مهاترات، وطفل يشعل النار بملابس أخيه الرياضية وكاد أن يحرق البيت بما فيه، وفتاة تلتقط صوراً مع لاعبي الفريق الأجنبي حتى تغيظ زميلاتها، وهناك الكثير والكثير من المظاهر الدخيلة التي جعلت من الكرة السعودية والرياضيين والجماهير الرياضية بسبب بعض الإعلاميين أضحوكة للجميع على إمتداد الوطن العربي.
المشاهدات : 1289
التعليقات: 0