مابين مظلوم وظالم تحدى الجوع انواع المتكلفين وجاع بعض المتزلفين جف بئر الوعي وانتعل اغلبهم سياسة القطيع، إسترسل العاقل يريد القوامة للتصحيح والأخر يريد القوامة لكسر أشواك جرح شوكها وآخر يريد تصحيح حال البيوت وبيته خرب وتقويم الأشخاص وحاله معوج، مات قلب الراعي وضاعت الرعية وتخلف رب الاسرة وخرج الأبناء من تحت غطاء الهوية.
لبس الجاهل ثوب الواثق وطبل له صاحبه كما يراه هو وسار على نهجه متبخترا في مشيته صب الزيت على الماء وكسر عقر اللؤلؤ فانفرط وتناثر هنا وهناك والجمع لحباته ليس بالامر السهل.
انقسم الجميع الى اقسام منها
– رجل اتاه الله مالا فهو ينفقه في حاجة وفي غير حاجة يداري فيها عيوب سقطت منه وهو في طريق عودته الى البيت أو يحجم نفسه بحجة عدم الاقتناع بالحرية والانفتاح.
– ويجب ان يكون محايدا وفي كليهما انا معي حق أو كما يزعم ويتشدق بذلك أثناء النقاش فيخسر دوره.
– او رجل وهبه الله اسره يعرف كيف تسير ونهج معهم الثوب القصير وكتم شهادة التبصير فهو يردد امامهم فقط جملة معايير عن التوازن فلا قوم بيته وحمل ميزان الانصاف لاسرته فقصر بماله، واجهد حرفه، متكلما عن قناعاته فيقنع اسرته بكثير من تفاصيل الكلام.
– فيصمت كبيرها ويتلهى صغيرها ويعود أدراجه هو منتصر بعد ان اقنع الجميع ان المال الذي يملك هو من نصيبهم جميعا وان الحاجة يمكنها ان تتجسد فقط بالضروريات ولا حاجه للاسراف فيقصر.
– يجد الابناء طريق الربح السريع باي شكل من خلف ظهره فيخرج هؤلاء من تحت العباءه فيعيش حالة عزله وفوضى داخليه لانه لا يستطيع ان يسيطر على اسرته ويعيد قوامتها ولم يصلون الى مستوى ادراكه
-اما الثالث فتحدث بالدمقراطيه كثيرا وعاش خلفه الابناء ينشدون اغنية الحريه التي يراها واقنع بها من حوله بل واقنع نفسه انه منصف في اقتناء هذا الثوب ولبسه وحفظ الناس شكله، هذا الشخص المدعي الحريه، فجأة ودون انذار غير نهجه فقد ظهرت بعض الاساليب الحياتيه التي تنادي بالحريه
لكنه لايستطيع ان يواكبها سالت هذا لماذا وقد كنت تدعيها ؟
قال لم يفهم من حولي ما اقصد فسالته وماذا كنت تقصد؟
قال كنت اريد ان يفهم من حولي نهجي كما تربيت انا، الحريه تعني ان نسير بها في الحديث وفي الشعور بالقدوة والقدره على قول الحق قلت وماذا حدث؟
قال فهمها من هم حولي اني اكسر القيود واسير بلا حدود
ولا تقييد لحرية النفس وتقبل الاراء دون ان يكون لي راي في شيء، قلت له واين وصل هؤلاء ؟
قال الى كسر قيود العادات والتقاليد وضياع القدوة لانه يقيدهم ثم نزعوا
ثوب الحياء لانه بحجمهم
ثم عطف قوانين الدين لانها تكبح جماحهم
ثم لبس ثوب القانون الذي يتماشى معهم ويستطيعون ان يلبسون خيله فقلت له،
انت كما رجل على بئر ماء والكل يريد الماء عطشان احدهم يتقي به الموت فهو احق بالماء اولا ،
والاخر لقضاء حاجته فهو ايضا يراه ضروره اما الثالث فلم ينظر له لان لديه كميه يستطيع قضاء حاجته منه ومما يريده الآخرين منه فيقدم هو الماء
قلت له قف قرب بئرك وقدم الماء
لهم بحب وسيكتفي الجميع دون
ان يختلفا بقرب البئر
-توضيح
تنحى عن دور المقيم فقط وكن في ركب المحب للتغيير في سلوكك اولا
و امامهم
وضح لمن تحبهم انك وهم في سفينه واحده وستهلك معهم ان خرق احدهم سفينتكم او اقتحم سفن الاخرين دون مبرر او اعتلا كعبتهم وهو لا يريد غير التسلط عليهم كن كذلك وستمسك الرسن دون تعب فقط كن انت’صاحب البئر
بقلم الكاتبة
{๛آمال الضويمر}
المشاهدات : 1592
التعليقات: 0