عندما صدرت الموافقة بتأسيس رابطة رواد الحركة الكشفية في المملكة بتاريخ 7 ذي القعدة 1419هـ، من معالي وزير المعارف رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية – آنذاك –الدكتور محمد بن أحمد الرشيد – رحمه الله – وتم الاحتفاء بتأسيس الرابطة يوم الثلاثاء 1 ربيع الأول 1420هـ، وأستبشر رواد الكشافة في ذلك الوقت إيما استبشار وهم يرون بزوغ رابطة تلمهم وتجمعهم بعد أن أنقطعوا عن بعضهم البعض فترة من الزمن، خاصة وهم يدركون الأهداف السامية لتلك الرابطة التي تتسق في الأهداف مع منظمة الصداقة العالمية لقدامى الكشافين والمرشدات(ISGF)، ومع الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات، بالاستفادة من الخبرات والتجارب الميدانية والعملية لدى قدامى الكشافة لتدعيم أنشطة وبرامج الجمعية وتنميتها وتطويرها بما يخدم أغراضها وأهدافها، والعمل على إقامة اللقاءات والندوات والاجتماعات الدورية تحت إطار التواصل بين الماضي والحاضر في الحركة الكشفية، وحينها بعد فترة قصيرة من التأسيس أفتتحت أربعة فروع للرابطة بناء على ما تضمنته المادة الثالثة عشرة من النظام الأساسي لها والذي نص على جواز فتح فروع للرابطة في محافظات ومناطق المملكة، فتم افتتاح أربعة فروع في مناطق مكة المكرمة والشرقية والباحة والرياض، وأدت حينه دورها كما يجب خاصة وأن ممثلي تلك الفروع من كبار رواد المملكة والمؤسسين لها والمؤمنين بمبادئها، وأستطاع مكتب المنطقة الشرقية أن يلفت الأنظار بحضوره الداخلي والخارجي والتزامه بأهداف وغاية الرابطة حيث ضم المكتب في ذلك الوقت الرواد الكشفيين سليمان السحيمي، وجاسم ياقوت، وصالح الدوسري، وتوفيق الدليجان، ومحمود الحمود، وعوض القطان، وسعد الدوسري، وهذا لا يعني أن الثلاثة مكاتب الأخرى لم تعمل بل بالعكس كان لها حضورها الفاعل في مختلف المناسبات ولكن مكتب المنطقة الشرقية جاء التميز للاستمرارية في العطاء، والحضور المميز وفق الغاية والهدف، والتجديد للأعضاء في توزيع المهام، وعدم منح الفرصة للدخول في عضوية المكتب لغير من هو رائد كشفي ومن أهمها أن لايكون موظفاً منتمياً لأي تنظيم كشفي، وتلك الاستمرارية جعلت المكتب يسير برئاسة الرائد الكشفي عبدالله الربعان وزملائه من الخبراء الكشفيين سهو الهدباء، وعبدالله المطيري، ومحمد السبع، واللواء عبدالعزيز الشبعان، وناصر الهتلان، والدكتور ناصر الخليفي كمثال يحتذى بين مكاتب الرابطة المنتشرة في بعض مناطق ومحافظات المملكة من خلال ما يقوم به من أعمال عبر اعضائه الفاعلين ومنها تأسيس متحفين شخصيين كشفيين للرائدين سعيد آل طلاق، وسالم الشروقي، تهدف الى المحافظة على المقتنيات والتأريخ الكشفي السعودي ويقوم الأعضاء بتقديم خبراتهم في مجال التدريب على المهارات لمختلف القطاعات بالمنطقة الشرقية، ولهم مساهمات مجتمعية عديدة من خلال إقامة اللقاءات والندوات والاجتماعات الدورية، كما أن لهم حضور فاعل في المشاركات الخارجية التي تشارك فيها الرابطة.
انني عندما اشاهد ما يمارسه أعضاء رواد الحركة الكشفية في المنطقة الشرقية، أتذكر كلمة معالي الدكتور الرشيد خلال حفل التأسيس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز – رحمه الله – وهو يقول : أننا نؤسس لتلك الرابطة للاستفادة من خبرات هؤلاء الرواد، والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم الميدانية والعلمية لتدعيم أنشطة الجمعية.
هنيئاً لرابطة رواد الحركة الكشفية برئاسة معالي الدكتور عبدالله عمر نصيف، وهنيئاً للكشافة السعودية بمثل تلك الكوكبة من رواد الكشافة الحقيقين الذين التزموا بالأهداف والغايات التي تدعو لها الرابطة.
المشاهدات : 1538
التعليقات: 0