قام البَاحِث أحمد بن عَبْدَ الله العبيسي بإجراء بحث هَدَف إلى استقصاء أَثَر تدريس العُلُوم باستخدام التَّعَلُّم التَّعَاوُنِي (استراتيجية جيجسو2) في تَنْمِيَّة مَهَارة الحِوار العِلْمِيّ لدى طُلَّاب الصَّف السَّادِس الابتدائي. ولتحقيق ذلك فقد سعى البَحْث للإجابة عن السؤال التالي: ما أَثَر تدريس العُلُوم باستخدام التَّعَلُّم التَّعَاوُنِي (استراتيجية جيجسو2) في تَنْمِيَّة مَهَارة الحِوار العِلْمِيّ لدى طُلَّاب الصَّف السَّادِس الابْتِدَائي. وللإجابة عن سؤال البَحْث؛ تضمن البَحْث الفرض الإحصائي التالي: لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى 0,01 بين متوسطي درجات طلاب المـَجْمُوعَة التجْرِيبيَّة التي تدرس باستخدام التَّعَلُّم التَّعَاوُنِي (استراتيجية جيجسو2) وطلاب المـَجْمُوعَة الضَابِطَة (التي تدرس بالطريقة الإلقائية المعتادة) في مقياس مَهَارة الحِوار العِلْمِي.
واستخدم البَاحِث التصميم شبه التجريبي المعروف بتصميم القياس القَبْلِي والبَعْدِي لمجموعتين تجريبية وضابطة. وتكونت عينة البَحْث من فصلين من فصول الصَّف السادس في ابتدائية صلاح الدين الأيوبي في مُحَافَظَة عُنَيْزَة قُسِّما إلى مجموعتين؛ حيث مثل أحد الفصلين المـَجْمُوعَة التجْرِيبيَّة وعدد طلابها (20) طالبًا، ومثل الفصل الآخر المـَجْمُوعَة الضَابِطَة وعدد طلابها (20) طالبًا.
ولقياس الأداء القَبْلِي والبَعْدِي في المجموعتين التجْرِيبيَّة والضَابِطَة في مَهَارة الحِوار العِلْمِيّ، صمم البَاحِث أداتي البَحْث وهي عبارة عن مقياس وبطاقة ملاحظة محَكْمَتَيَّن لمَهَارة الحِوار العِلْمِيّ. طبقهما قبليًّا على المجموعتين التجْرِيبيَّة والضَابِطَة، ومن ثَمَّ تمَّ تدريس المجموعتين لفترة استغرقت (8) أسابيع دراسية؛ دُرِّست المـَجْمُوعَة التجْرِيبيَّة باستخدام طريقة التَّعَلُّم التَّعَاوُنِي (استراتيجية جيجسو2)، ودُرِّست المـَجْمُوعَة الضَابِطَة بالطريقة المعتادة. وبعد الانتهاء من تطبيق التجربة تم تطبيق المقياس البعدي وأداة الملاحظة البَعْدِية. وإجراء مقابلات طلابية. وبعد الحصول على البيانات الناتجة من القياس القَبْلِي والبَعْدِي تم تنظيمها ثم معالجتها إحصائيًا باستخدام اختبار (ت) للبيانات المستقلة للتحقق من صحة فرض البَحْث وبالتالي الإجابة عن سؤال البَحْث. وقد بينت النتائج وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى 0,01بين متوسطي درجات طلاب المـَجْمُوعَة الضَابِطَة وطلاب المـَجْمُوعَة التجْرِيبيَّة في التطبيق البَعْدِي لمقياس مَهَارة الحِوار العِلْمِيّ لصالح المـَجْمُوعَة التجْرِيبيَّة. وبالتالي فإن هذا البَحْث يخلص إلى أنَّ استخدام التَّعَلُّم التَّعَاوُنِي (استراتيجية جيجسو2) في تدرس مقرر العُلُوم له أَثَر إيجابي في تَنْمِيَّة مَهَارة الحِوار العِلْمِيّ لدى طُلَّاب الصَّف السَّادِس الابْتِدَائيّ. وفي ضوء نتائج البَحْث قدَّم البَاحِث عدد من التوصيات والمقترحات لدراسات مستقبلية يمكن الاستفادة منها في تدريس العُلُوم بشكل خاص أو تدريس المواد الأخرى بشكل عام.
المشاهدات : 4807
التعليقات: 0