للمال أهمية كبيره في حياتنا نبتاع بها كل ما يلزمنا وصرفها على جميع متطلبات الحياه ولكن من ناحية صرف الأموال فالناس بها درجات لتعدد طبقات المجتمع من غني ومتوسط وفقير، ومن هنا تحدث الفجوات بين الناس في كيفية الصرف على الكماليات والرفاهية إلى أن يصل إلى البذخ في الصرف وذلك يقودنا إلى السؤال هل المال يجلب السعادة ؟! لو افترضنا ان نصف اهل الأرض سعداء والنصف الآخر تعساء فليس من المفترض أن يكون كل السعداء أغنياء ولا كل التعساء فقراء،
المال لا يجلب السعادة كما يعتقد الكثير منا ولكن هناك أثرياء بؤساء لماذا لا يشعرون بالسعادة؟! اعتقد أن هناك أسباب كثيرة ولكن أحد أهم هذه الأسباب أنهم لم يصلوا إلى الرضا والقناعة بما ربحوا من أموال دائما ينظرون إلى من هم أغنى منهم وأكثر ثراءً.. وبالمقابل هناك فقراء بؤساء ولم يقنعوا بالقليل الذي لديهم وينظرون إلى حياة الأغنياء بتحسر، كما يحدث اليوم بعد ظهور المشاهير في(مواقع التواصل الإجتماعي) وهم يتباهون بعرض ثرائهم وبذخهم أمام أعين البؤساء الذين ينظرون إليهم بتلصص ويشبعون بالنظر لما ينقصهم ويتمنون أن يحصلوا على مالدى هؤلاء..
هوس المال جعل المال غاية للبعض وتناسوا بأنها وسيلة للحياة. المال والسعاده ثنائي يمكن فصلهما فكم من ثري عاش تعيساً وكم من فقير عاش سعيدا..
“قد يكون المال قشرة لأشياء كثيرة ولكن ليس النواة. كأن يجلب لك الطعام وليس الشهية ؛ الدواء و ليس الصحة ؛ التعارف وليس الأصدقاء ؛ الخدم و ليس الإخلاص؛ وأيام الفرح وليس السلام أو السعادة” .
“المال أرقام والأرقام أبداً لا تنتهي , فإذا كنت تحتاج المال لتكون سعيداً فبحثك عن السعادة أبداً لن ينتهي”
خلاصة القول انك بالمال لا تشتري السعاده ولن تدفع عنك التعاسه، تعلم ان تصنع السعادة بيدك لأنها نتيجة لحظية.. أما الثروه الحقيقية والكنز المفقود الذي يجب ان نمتلكه هي القناعة بما نملك نحن وليس بما يملكه الآخرون ..
قال تعالى “الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا”.
وقال الحطيئة :
وَلَستُ أَرى السَعادَةَ جَمعَ مالٍ
وَلَكِنَّ التَقيَّ هُوَ السَعيدُ
وَتَقوى اللَهِ خَيرُ الزادِ ذُخراً
وَعِندَ اللَهِ لِلأَتقى مَزيدُ
أغنى الأغنياء هو من عرف الله وعمل صالحاً واستقام وأن الله هو الرازق والسعادة الحقيقية في جنات الخلود.
المشاهدات : 5089
التعليقات: 0