احدث الاخبار

نائب وزير الحج والعمرة يشرف على جاهزية (رواف منى )

الحملات الميدانية المشتركة تضبط(16023)مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع

الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة من يوم غدٍ السبت حتى الأربعاء المقبل

“مكافحة المخدرات” تقبض على شخصين بحائل والباحة لترويجهما الأمفيتامين

“هيئة النقل” ترفع مستوى الجاهزية لخدمات نقل الحجاج بالحافلات

مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 150 ألف ربطة خبز للأسر اللاجئة بشمال لبنان

خادم الحرمين الشريفين يصدر أمرًا ملكيًا بترقية 26 قاضيًا بديوان المظالم

لأعمال الصيانة.. “أمانة الشرقية” تُغلق جزئياً طريق الملك عبدالعزيز بالدمام

15 فرصة استثمارية تطرحها أمانة العاصمة المقدسة بمواقع متفرقة بمكة

دوريات المجاهدين بالشرقية تطيح بمقيمَيْن لترويجهما الحشيش والشبو

حرس الحدود بجازان يحبط تهريب 260 كجم قات في العارضة

هاكاثون الأمير عبدالعزيز بن سعد” يختتم أعماله بمشاركة 100 شاب وفتاة في حائل

المشاهدات : 1736
التعليقات: 0

بين نقيضين

بين نقيضين
https://ekhbareeat.com/?p=50287

على إثر جائحة(كورونا)،
وبعد مرور فصل دراسي كامل،
ومن منصة التعليم الإلكتروني، أنقل لكم تجربة ليست فريدة، لكنها لم تجد من ينقلها للآخرين، بصورتين متناقضتين، صورة أولئك الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم الذين يمثلون جانبًا مشرقًا من الحياة في هذه الأزمة؛ نتيجة اهتمامهم بالعلم وحرصهم عليه، جاعلين من حديث الرسول عليه الصلاة والسلام(من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له به طريقًا إلى الجنة)
جاعلينه طريقًا لهم ولأبنائهم وبناتهم، يزرعون في ذاك الطريق بذورًا مختلفة، يرعونها كل يوم، ويسقونها من جهدهم و وقتهم؛ ليروا ثمار ذلك الجهد والتعب، وقد غسل أدرانًا من الجهل كادت أن تطمس معالم العلم.
وعلى ظفاف آخر(مجدب)، يأتي آخرون من أولياء الأمور مع أبنائهم،وبناتهم، وقد كادت الأرض أن تبتلعهم ثم تلفظهم، فياللأسف على إنسان استخلف في الأرض وأمر بالسعي فيها، ونجده قد بات يومه كأمسه، وأمسه كغده، العقل قد استغلق على فراغ، والفكر خاوٍ على عروشه، متواكل في كل لحظاته،ولسان حاله يقول:

أَلا مَن لِنَفسٍ في الهَوى قَد تَمادَتِ
إِذا قُلتُ قَد مالَت عَنِ الجَهلِ عادَتِ
وَحَسبُ امرِئٍ شَرّاً بِإِهمالِ نَفسِهِ
وَإِمكانِها مِن كُلِّ شَيءٍ أَرادَتِ
إنهم أولئك الذين مكنوا أنفسهم من هواها، فباتت في سبات من الغفلة عن كل إنجاز وطموح، وفي نهاية المطاف، يريدون نجاحًا بلا تعب، ودرجات عالية بلا حرص واهتمام ومتابعة.!!

أيها الآباء والأمهات:
كم نحن محتاجون لأولئك الذين علت هممهم السحاب، وعانقت أمنياتهم عنان السماء، طموحهم لا ينتهي، وإبداعهم في طريق الخير يسري.
العلم طريقهم في كل يوم، والثقافة لديهم تزداد يومًا بعد يوم.
مشروعهم الأول في الحياة، هو الاستثمار في أبنائهم(تربيةً وتعليمًا)يرون فيهم مستقبل الوطن والأمة، ويواجهون معهم معترك الحياة بحلوه ومره، ويتطلعون معهم إلى مستقبل مشرق، يسعدون في نهايته، وتذوب بفرحتهم به كل صعوبات واجهتهم، ويتحول مرّ الأيام الذي لاقوه إلى شهد مصفى ينعمون به في الدنيا والآخرة.
ولأن الإنجاز لا يأتي إلا بجد وجهد، وشيء من العناء، ولمن لم يذق طعم الإنجاز أقول:
الإنجاز فرحة وبلسم يُنسي كل تعب،
وتتلاشى معه كل الصعاب، ويبقى الأثر ليقول لصاحبه:
هذي ثمار الجهد والتعب والصبر، أينعت، وستبقى تمدك بطاقة إيجابية؛ ليستمر العطاء، ويتجدد الأمل كلما لاحت في أفاق روحك حلاوة ذلك الإنجاز.
وللطلاب والطالبات:
كونوا عونًا لوالديكم في تحقيق مستقبل مشرق، واعلموا أنكم تاج ذلك الإنجاز و واسطة عقده، فلا إنجاز بدونكم يتحقق، ولا راية للعلم وأهله بلا طموحكم تعلو.
أنتم النصف الآخر من إنجاز الوطن، وبنصفكم الثاني(الوالدين)ترتفع راية الوطن ممسكًا بها قائد مسيرة التعليم في كل عصر(المعلم، المخلص)الذي
جعل تعليمكم همه، وغايته الأولى.
لله در أمير الشعراء حينما قال:

قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا

ولمن تولى أمرًا في التعليم(أيًا كان):
أظهرت الأزمات جميل صنعكم، وبذلكم.
ولنا جميعًا أقول :
لنحذر أن ندخل ضمن هذا الحديث دون أن نشعر، الدنيا ستزول، والديون ستقضى أمام الحكم العدل، علام الغيوب.
حديث عائشة -رضى الله عنها- :
سمعت رسول الله ﷺ يقول في بيتي هذا: اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به.
رواه مسلم.
وقفة :
مابين دعوة بالمشقة والرفق، أيهما ستحصد؟!

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*