حقق الباحث السعودي فهد عواض العتيبي، المحاضر في كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية بجامعة حائل والمبتعث لدراسة السموم البيئية والإشعاعية بجماعة اوتاوا -بكندا، إنجازاً عالميا بوصفه أول باحث بالعالم يقيس اليود المشع ١٢٩ بجسم الإنسان بطريقة مبتكرة، باستخدام جهاز مطياف الكتلة المتسارع، وهذه الطريقة ستفتح المجال لاستخدام هذا العنصر بمجال الطب والغذاء والسلامة النووية، مما جعل هذه الدراسة أول دراسة وكذلك أول نموذج عالمي يعزز هذا العلم.
وقد نالت الدراسة والتي تم نشرها في مجلة(journal of environmental radioactivity)
استحسان المتخصصين في هذا المجال وعُدت هذه الدراسة ابتكاراً فريداً في هذا المجال، وتقدم طريقة جديدة لاستخلاص وقياس اليود المشع ١٢٩ في جسم الإنسان باستخدام جهاز مطياف الكتلة المتسارع والذي حقق
نجاحاً في استخلاص وقياس اليود المشع ١٢٩ في جسم الإنسان باستخدام هذه الطريقة، وأصبح بالإمكان وضع تركيز أساسي له في جسم الإنسان ولم يسبق وضعه من قبل، حيث أكدت هذه التجربة أن تركيز اليود المشع ١٢٩ في جسم الإنسان هو انعكاس للبيئة المحيطة، ويتغير بتغير مكان الإقامة، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ملاحظة وجود[ارتباط بينه وبين اليود التقليدي]في جسم الإنسان، وأن هذا الارتباط غير موجود في العينات البيئية للعنصر، وذلك لاختلاف مصادر اليود المشع ١٢٩ في البيئة عنه في الانسان، وأن المصدر المشترك لكلا العنصرين عن طريق الهواء والغذاء..
وأوضح الباحث أن هذه الدراسة ستسْهم في تطوير تطبيقات هذا العنصر لتدخل في مجالات الطب والتغذية والعقاقير والسلامة النووية، حيث يمكن استخدام هذه الطريقة في مجال السلامة النووية لقياس تركيز اليود المشع ١٢٩ داخل أجساد العاملين أو الساكنين بالقرب من المفاعلات النووية والتحقق من خلو المنطقة من التسريبات الإشعاعية، أو أن المفاعلات تستخدم لأغراض سلمية.
كما يمكن الاستفادة من هذه الطريقة في مجال العقاقير الطبية، وذلك لتعزيز استخدام اليود ١٢٩ بديلًا آمنًا للعناصر المشعة الأخرى لأنه يُنتج إشعاعاً بتركيزات منخفضة وغير ضارة، كما يمكن استخدامها أداةً للتحقق من مستوى جرعات الإشعاع العلاجي، كما أنه يمكن الاستفادة من هذه الطريقة، واستخدام اليود ١٢٩ متعقبًا لمصادر اليود الطبيعي في جسم الإنسان.
من جانبه قدم معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم الشكر والتقدير للمبتعث العتيبي على هذه الدراسة التي ستسهم في دعم البحث العلمي في المجالات التي ركزت عليها الدراسة، مشيرًا إلى أن الجامعة تفخر بمثل هذه المنجزات العلمية التي يفخر بها الوطن، وتعكس تفوق الطلبة السعوديين في المراكز والمؤسسات العلمية العالمية.