أطلقت أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني برنامج دبلوم تمكين المرأة عن بعد في “مهارات حوار القيادة “، يوم الاثنين 24 رجب 1442هـ ، الموافق 8 مارس 2021م، ويهدف البرنامج الذي جاء بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، لتطوير مهارات القيادة النسائية الوطنية، وإظهار بصمتها الخاصة في قيادة الحوار لإدارة المنشآت بما يساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030.
وأوضح سعادة الأستاذ / إبراهيم بن زايد العسيري، نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن المرأة تحظى بمكانة مرموقة في المجتمع، ولها حضورها المؤثر وأهميتها الكبيرة في جميع مجالات الحياة. لافتا إلى أن احترام المرأة وتقديرها ثقافة متأصلة في النفوس وراسخة في وجدان كل أبناء المجتمع؛ لأن ديننا الحنيف وقيمنا الأصيلة تحضُّ على ذلك.
وقال : إن المملكة تبنت في رؤيتها الطموحة 2030 مبدأ تمكين المرأة كهدف رئيس في برامجها ومبادراتها ومشاريعها التنموية؛ على اعتبار أن التمكين مدخلا مهما لإتاحة الفرصة للمرأة وتوسيع مشاركتها الفاعلة على كافة الأصعدة، والمرأة رمز للعطاء بما تملكه من طاقات وقدرات خَلَّاقة، وهي عامل أساسي في ضبط إيقاع الأسرة والمجتمع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وانطلاقا من ذلك فقد أطلقت أكاديمية الحوار برنامج دبلوم تمكين المرأة بهدف تزويد المرأة القيادية بالمهارات الاتصالية والمعرفية اللازمة لنجاحها في عملها في قيادة الأجهزة الحكومية وغير الحكومية بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030.
وهذا الدبلوم معرفي وتنموي يرمي إلى صناعة النموذج الخاص بحوار القيادة النسائية تطوير مهارات وقدرات المرأة التي سلكت طريق القيادة ووضعت أقدامها على أول درجات السلم لتمكينها من مهارات التواصل والحوار في بيئة العمل والمنزل وصقل خبراتها ومنحها فرصة التألق ووضع بصمة لها، ورفع إنتاجيتها.
ويستمر البرنامج عشرون أسبوعاً يتدرب فيه المشاركات على العديد من مهارات الاتصال الرسمي وغير الرسمي
وإدارة الأزمات بكفاءة، وتفعيل أسس القيادة المؤثرة مع الاستفادة من النماذج العالمية والتطبيق على العديد من المواقف الميدانية، إضافة إلى محاكاة بناء نموذج حوار للقيادة خاص بها من شأنه الإسهام في التوطين النوعي لقيادات الوطن في المراكز القيادية.
وتقوم فكرة البرنامج على تطوير مشاركة المرأة، ومن ثم تحقيق ذاتها على مختلف الأصعدة، لاسيما في مجال القيادة، ويجعلها قادرة على السيطرة على ظروفها، ومن ثم الإسهام الحر والواعي في بناء المؤسسات والمجتمع، والقدرة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية وإدارة الأزمات.
ويستهدف البرنامج قيادات الصف الثاني النسائية بمختلف الجهات ممن لهن خبرة في القيادة.
ويشترط البرنامج أن تكون المشاركة سعودية، وأن تكون ممارسة للقيادة أو الإشراف الإداري لمدة لا تقل عن سنة، وألا يقل مؤهلها عن البكالوريوس.