لا يمكن أن تستعرض اسماء رواد الحركة الكشفية في المملكة ومؤسسيها، وتتناول صفة القائد المُطور من الأنماط القيادية وصفات القائد الناجح ، إلا ويكون اسم الرائد الكشفي محمد أحمد سالم بريك في قائمة تلك الشخصيات، حيث كان خلال وجوده على الساحة الكشفية يتميز بزيادة درجة الكفاءة والفعالية في العمل وبين القادة الكشفيين، ويقوم بإعطاء الثقة الكاملة لمن هم تحت قيادته، وزيادة دافعية العمل لديهم لتحقيق الأهداف الموضوعة، كما كان حريصاً على تنمية مهارات القيادات والعمل على التطوير الدائم لهم، سواء في عمله الكشفي أو في الأعمال الأخرى التي عمل فيها في التعليم والبلديات، ووزارة الرياضة، ووزارة التجارة، ومجلس منطقة جازان، أو في رابطة رواد الحركة الكشفية بالمملكة، حتى لا يخال لك وأنت تعمل تحت قيادته أنك أمام شخصية اكتسبت القيادة بالفطرة فهو صاحب فكر سليم، وعقل مُدبر، ومُخطط مبدع، دائماً ما يستشهد زملائه من الرواد الكشفيين الذين عملوا معه أنه كان مُحفز ولا يرضى به إلا أمام الآخرين، يأخذ بالمشورة، ويتقبل الأفكار الجديدة وقد ظهر ذلك جلياً كما يقولون دائماً خلال إشرافه سبع سنوات على مشاركة منطقة جازان في المهرجان الوطني للتراث والثقافة ، أو اثناء مشاركته في معسكرات الخدمة العامة التي تقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، أو رئاسة اللجنة المنظمة للاحتفالات بإمارة منطقة جازان، ورئاسة لجنة الخدمات العامة بمجلس المنطقة، أو رئاسة النادي التهامي الرياضي، وغيرها من المهام المتعددة التي كُلف بها في مشواره الوظيفي والتطوعي والاجتماعي، كما كان يعشق صفة التميز والتي ذكرها رفيق دربه في الكشفية الدكتور علي الحفاشي في كتاب “ذكريات من التاريخ الكشفي” لمؤلفه رفيق دربه الآخر محمد الوهيبي حيث قال الحفاشي ” انه خلال تقييم مراكز التدريب الكشفية في مسابقة التفوق الكشفي المركزية التي تنظمها وزارة المعارف على مستوى المملكة في التسعينيات الهجرية زارت لجنة التقييم منطقة جازان وحينما زاروا مركز التدريب الكشفي الذي يقوم عليه محمد بريك، وجدوه يفوق الخيال من حيث الادارة والتنظيم واعمال الريادة “.
وتقديراً لجهوده الكشفية الكبيرة في مختلف المجالات منحته جمعية الكشافة الوسام الكشفي الذهبي ـ الذي يُعد أعلى وسام كشفي بالمملكة، وذلك في حفل تكريم الشخصيات والقيادات الكشفية التي كان لها دور في دعم عمل وأنشطة الجمعية يوم الاربعاء 21/10/1426هـ، والذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة – آنذاك –، كما مُنح قلادة الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات خلال المؤتمر الكشفي العربي الثاني لرواد الكشافة والمرشدات الذي عقد بالمركز الكشفي العربي الدولي بالقاهرة خلال الفترة 25 – 27 مايو 1998م، ومُنح درع رواد الحركة الكشفية في حفل تأسيس الرابطة الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير الرياض – آنذاك – يوم الثلاثاء الأول من ربيع الأول عام 1420هـ، وحظي بأن يكون في أول تشكيل لرابطة رواد الحركة الكشفية بالمملكة الى جانب مجموعة من مفاخر الكشافة السعودية : معالي الدكتور عبدالله نصيف، وعباس حداوي، ومحمد الوهيبي، والدكتور زهير غنيم، وسهو الهدباء، ومثل المملكة في الكثير من المناسبات الخارجية وكان خلالها خير سفير لبلاده ولكشافة المملكة.
المشاهدات : 622
التعليقات: 0