بدأ مزارعو النخيل في محافظة وادي الدواسر منذُ مطلع الأسبوع الماضي عملية(تكميم)عذوق النخيل بتغطيتها بواسطة أكياس الورق وربطها من أجل حمايتها ووقايتها من بعض الظروف المناخية الغير مناسبة لها، وكذا حماية الثمار من الآفات التي تتعرض لها شجرة النخيل، بالإضافة الى انه يساعد الفلاحين في تسهيل مرحلة(التعديل)والتي يتم فيها سحب العذوق(العراجين)من وضعها الطبيعي بين السعف، وتدليتها وتوزيعها على قمة النخلة بانتظام، كما أن التكميم يقلل من فرصة سقوط الثمار فيما يعرف لديهم(بالحتات).
وكان المزارعون في السابق يقومون بعملية تكميم عذوق النخيل بواسطة ليف النخيل، حيث يبدأ المزارعين في عملية تلييف النخلة بنزع الليف من الجذع، ثم طيه بطريقة معينة على العذق، ويحتاج مهارة لدى الفلاح وتأخذ الكثير من الوقت مقارنة بما هو حاصل الآن مع الورق.
وتبدأ تلك المرحلة بعد عملية(الجمري)والتي تعرف في أوساط الفلاحين بوادي الدواسر(بالجمار)بأسبوع إلى عشرة أيام، وهي تختلف من حيث المسمى عن مايعرف بالجمار لدى دول الخليج والعراق من انه القمة النامية(البرعم الطرفي)للنخلة والتي يتم استخراجها بعد السعف والالياف المحيطة به على شكل سيلوزية بيضاء اللون طعمها حلو تقطع كشرائح وتؤكل.
ويركز الفلاحين في وادي الدواسر على تكميم أنواع معينة من النخيل من ابرزها السري، وخلاص الأحساء، وكذلك خلاص وادي الدواسر، والكليفيخي لكثرة حتاتها(تساقط ثمارها).
ويؤكد عددٍ من المزارعين الذين التقيناهم أن التكميم مرحلة مهمة جداً حيث يحمي الثمار من الحشرات والدبابير والفئران والجرذان، وكذلك من الأمطار، وتحميها من التساقط في مرحلة الرطب، وحمايتها من الغبار والأتربة والأدخنة.
المشاهدات : 1128
التعليقات: 0