برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف، نظمت جامعة الجوف ممثلة بوحدة التوعية الفكرية أمس ندوة علمية افتراضية بعنوان “وقفات مع بيان هيئة كبار العلماء والتحذير من جماعة الإخوان الإرهابية”.
وتأتي الندوة ضمن جهود الجامعة في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، بين منسوبيها وطلابها، وبالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ورئاسة أمن الدولة، لتبيين خطر هذه الجماعة على أمن الوطن واستقراره.
ورحب رئيس الجامعة أ.د. محمد بن عبد الله الشايع – خلال افتتاحه للندوة – بالحضور، معرباً عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف على رعايته لهذه الندوة العلمية، إيماناً من سموه بأهمية التحذير من التطرف والفرقة، والحذر من جماعة الإخوان المسلمين.
وأكد د. الشايع على السمع والطاعة لكل ما ورد في هذا البيان، والذي يأتي ضمن جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهما الله -، وذلك لجمع الكلمة وتوحيد الصف، ونبذ العنف والتطرف، والحفاظ على أمن واستقرار ورخاء الوطن.
كما أكد رئيس جامعة الجوف على تطبيق كل ما ورد في بيان هيئة كبار العلماء، وأن الجامعة اتخذت العديد من الإجراءات، لمراجعة المقررات والمراجع العلمية، والتأكد من خلوها من أي مصدر لهذه الجماعة، كما أن الجامعة أنشأت وحدة متخصصة للبحث العلمي لمحاربة الفكر المنحرف، تأكيداً على دور الجامعة في الحفاظ على المجتمع، رافعا شكره وامتنانه للقيادة الرشيدة –أيدها الله- على ما تقوم به من جهود حثيثة لمحاربة الفكر المتطرف، ونشر ثقافة الوسيطة والاعتدال، كما قدم شكره لسمو أمير المنطقة، ومعالي وزير التعليم على دعمهم المستمر للجامعة وللجهات المشاركة في الندوة والتي تمثلت في وزارة التعليم، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ورئاسة أمن الدولة.
عقب ذلك انطلقت الندوة التي أدارها د. مرزوق السهيل المشرف على وحدة التوعية الفكرية بالجامعة، وتناول المحور الأول: الحث على الاجتماع والسمع والطاعة لولاة الأمر، وأساليب جماعة الإخوان في هدم هذا الأصل، قدَّمه سعادة د. محمد بن عبد العزيز العقيل، مستشار معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وكان المحور الثاني عن: التحذير من فكر وخطر جماعة الإخوان الإرهابية، قدمه سعادة د. عبد العزيز بن عبد الرحمن الهليل، الباحث في الإدارة العامة لمكافحة التطرف في رئاسة أمن الدولة.
كما ناقش المحور الثالث مكانة العلماء الراسخين، ووسائل جماعة الإخوان الإرهابية في نقض وتقليل هذه المكانة، قدمه أ.د. محمد أحمد خضي، أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة في كلية الشريعة والقانون بجامعة جازان، والمشرف على وحدة التوعية الفكرية فيها. وفي ختام الندوة تمت إتاحة الفرصة لمداخلات واستفسارات الحضور.
يذكر أنَّ الندوة تستمر على مدار يومين، سيتحدث فيها نخبة متميزة من المتخصصين في الشؤون الفكرية عن أهمية الأمن الفكري وسبل تحقيقه،مع ذكر الضوابط الشرعية لموقف المسلم من الفتن.