مثخناً بالتمعن اطيل النظر بالاشياء وانصت لها بملامح كلاسيكيه ويبدا القلب بالاشتعال حتى اخبرني ناصح بأن علي الكتابة بعد كل نوبة امر بها، لما تمنحه من راحه..
لا تعلم بأني امقت كل ما يخطه قلمي لان الحرف يعيرني ونحن مخلوقون من رحم الحشمه لا يعرف البوح لنا سبيل..
أصوات موسيقى
رقص صخب
تخبط مشاعر
هكذا تتراقص أحرفي عند الكتابة..
تكون الموسيقى عالية جداً فلا يكاد تعبيري يُسمع..
بداخلي فوضى عارمة ولا أقوى على تشكيل كلماتي..
لازلت اقف على رصيف الورقه المتهالكة ولكن الحفلة الصاخبة للأحرف
ونبضات قلبي التي تزيد الموسيقى صخب
وتمتمتي الترتيلية تجعلني أقف صامتة في حرم المشاعر..
للمرة الاولى لا اعرف كيف اعبر عن ما بداخلي وكأنني خرساء تصف لشخص كفيف كيف يسير عبر الطرقات..
ربما لهذا السبب بدات اكره الكتابه، اشعر وكأنها لا تكفي لوصف كل ما نشعر به..
يدفعني ذلك لأختراع رموز نكتب بها حين يعجز حروفنا عن النطق..
حين تخرسنا المواقف
حين يفيض بنا الشعور ولا تنفذنا كلمة واحدة
نعم الان فقط ادركت
ان الصمت احيانا ابلع من الكلام
وهذا هو لب الموضوع..
مشكلتنا العميقه اننا لا نرى الامور من وجهت نظر الاخر فنحن ننظر بالبصر دون البصيره..
فمثلاً نحن نشعر بالحزن عند فقد شخص عزيز لكن يا ترى ماذا كان شعوره هو حين فقد الحياة..
وبماذا يشعر الورد الذي يهدى على ابواب السعاده بمنتهى الحب ربما قد يكون حزين لقرب اجله..
وما هو شعور شخص ما كان يحبك جداً والان يعرف يقيناً انك تنظر إليه النظره الاخيره !؟
لا اعلم كيف يعمل القلب
لكن على يقين من ان بداخل كل منا معركه مع المشاعر تريد منا ان نكون مجردين من الشعور
لا نحب
لا نكره
لا نخاف
لا نبكي
لا نغضب
لا نثور
لا تنتظر احد
حتى يمكن ان تريد منا ان نتحرر من كل القيود التي من الممكن ان تربطنا باي شخص على الارض
كالصديق
الزوج
الجار
بعض المشاعر حتما ستنتهي بانفجار..
فلا تصدق كل ما يقوله لك قلبك وأتبعه لكن عن بعد..
تعقيد المشاعر التي نملكها لا تمنعنا عن البوح بل على العكس تجعلنا نتحدث
للبحر
وللنجوم
والاشجار
من ثم نضع بكل شغف حول العنق قلاده..
المشاهدات : 1935
التعليقات: 0