تجارب الحياة ملهمة.
نسمع كثيرًا عبارة(التجربة أكبر برهان)ونعيش تجارب كثيرة، ونستفيد من تجارب غيرنا قصدًا أو بدون قصد، وقد لا نتجرأ في الإقدام على تجربة جديدة إلا بعد مشاورات ومداولات وقد نحجم عنها في النهاية.
ليس تناقضًا أن نستفيد من تجارب غيرنا مع ترددنا في الإقدام على تجربة ما؛ إنما الحقيقة أن تجارب الآخرين(قد تكون بابًا آمنًا)للولوج من خلاله إلى أي عمل.
وهنا نتوقف لنتأمل تجارب الحياة بشكل عام، فنجدها كنز عظيم، يختصر علينا الوقت والجهد، فقط تحتاج منا أن نعطيها مساحة من التفكير والتأمل، ومن ثم الإقدام.
التجربة قد تصل إلينا من خلال التأمل، وقد تصل من خلال الحوار، وهناك من التجارب ما نجده في ثنايا الكتب، وهذا الأمر ليس صعبًا كما يظن الآخرون؛ إنما يحتاج فقط إلى(مصادقة الكتاب).
هذه التجارب التي ارتبطت بالصداقة، وصداقة الكتاب على وجه الخصوص، لاشك أنها تجارب راقية، تجارب تجعل منك شخصًا مختلفًا؛لأنها تمدك بنوع راقٍ من التجارب يحتاج لهمم عالية، ولأناس تسعى للتغير نحو الأفضل، وليس مجرد تغيير.
التجارب يا كرام ترتبط بما هو أهم منها،
ذلك هو الإيمان بالقضاء والقدر، ولا يمنع ذلك من محاولة التغيير بعد الإيمان والتسليم.
دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ
وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ
وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي
فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ
وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي
وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ
وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ
ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ.
ما أجمل التجارب عندما تكون هدية تقدم لنا في صورة نصيحة مغلفة بغلاف الحب.
نعم عندما يكون الحب وفقًا لما قال نبينا محمد عليه الصلاة والسلام:
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
هنا تكون النصيحة، وتكون الهدية، ويكون الحب الصادق، لتتشكل التجربة في كل ما يقدم.
القراء الكرام:
التجربة ليست من كبار السن فقط، إنما قد تكون ممن مرّ بها وأحدثت أثرًا يستفيد منه الآخرون..
التجارب ليست من قريب أو صديق؛ بل قد نستفيد من تجارب من يخالفنا أو نختلف معهم، والأهم من ذلك :
لا تسأل متشائمًا سوداوي النظرة للحياة،
عن أي تجربة أو إنجاز، فلن يذكر لك، إلا ما واجهه فيها من تعب وإرهاصات..!
أيها الفضلاء:
عندما تكون التجربة موقف فموقف واحد قد يختصر عليك عناء التجربة؛ حيث يجلي لك البعض، فيظهر على حقيقته..
همسة:
اجعل تجربتك في الحياة هي التحديات التي تخوضها في الطريق إلى مشروعك وهدفك..
وهنا ستجد فأل قلبك ومبتغاك.
المشاهدات : 710
التعليقات: 0