أوضح المهندس ماجد ابوزاهرة بأنه اعتبارا من صباح اليوم الخميس 24 أكتوبر 2019 أصبحت الأشعة الكونية في الغلاف الجوي لكوكبنا تبعد 1.6 % فقط لتسجل أعلى مستوى في عصر الفضاء، وهذا يعود الى الحد الأدنى لنشاط الشمس الذي يحدث الآن.
فالحقل المغناطيسي الشمس ضعيف وهذا يسمح للاشعاع القادم من أعماق الفضاء يخترق بسهولة النظام الشمسي وهذا يدفع الأشعة الكونية إلى مستويات مرتفعة.
من المعروف أنه عندما تضرب الأشعة الكونية الغلاف الجوي للأرض فإنها تنتج رذاذًا من الجسيمات الثانوية التي تتساقط على الأرض، ومن بين تلك الجسيمات “النيوترونات”.
ويجب معرفة بأن مستوى الأشعة الكونية بترفع وينخفض بشكل طبيعي مع الدورة الشمسية التي تبلغ 11 عامًا. فخلال الحد الاقصى لنشاط الشمس تكون الاشعة الكونية ضعيفة ؛ في حين انها خلال الحد الأدنى لنشاط الشمس تكون الاشعة الكونية قوية.
وقد سجل مستوى قياسي مرتفع للأشعة الكونية في عصر الفضاء في أواخر عام 2009 وأوائل عام 2010 بالقرب من نهاية الحد الأدنى العميق لنشاط الشمس في ذلك الوقت .
ويعتقد ان ذلك الرقم القياسي سوف يتم كسره مع اقتراب عام 2019 من نهايته ، حيث يقترب عدد النيوترونات المسجلة من مستويات مرتفعة للغاية مثلما رصد في 2010 – 2009.
لذلك من الممكن تسجيل رقم قياسي جديد ربما تفصلنا عنه أسابيع أو بضعة أشهر فقط، وهذا أمر مهم لأن الأشعة الكونية الزائدة تشكل خطرا على صحة رواد الفضاء والمسافرين “جوا” عبر المناطق القطبية ، وتؤثر على الكيمياء الكهربائية لأعلى الغلاف الجوي للأرض ، وقد تساعد على اشعال ظاهرة البرق ، ولكن ليس لها تأثير مباشر على الناس على سطح الارض.