احدث الاخبار

الديوان الملكي: وفاة والدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود

الجزائر تتجاوز البحرين بخماسية في كأس العرب

الأردن يتأهل لربع نهائي كأس العرب بثلاثية في مرمى الكويت

الحملات الميدانية المشتركة تضبط 19790 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في مناطق المملكة خلال أسبوع

حالة الطقس المتوقعة على المملكة اليوم السبت

الأخضر أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي من كأس العرب بفوزه على جزر القمر بثلاثة أهداف

وزراء خارجية دول عربية وإسلامية يبدون قلقهم من التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح باتجاه واحد بهدف إخراج سكان غزة إلى مصر

قرعة كأس العالم 2026 تضع المنتخب السعودي في المجموعة الثامنة مع منتخبات إسبانيا والأورغواي والرأس الأخضر

منتدى الحدود الشمالية للاستثمار 2025 يطرح أكثر من 240 فرصة بقيمة تتجاوز 40 مليار ريال

الدفاع المدني: هطول أمطار رعدية على مناطق المملكة من الغد حتى الخميس المقبل

الرئيس الإندونيسي يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي

وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يرعى حفل الجائزة الوطنية للعمل التطوعي

المشاهدات : 789
التعليقات: 0

رحمة للعالمين

رحمة للعالمين
https://ekhbareeat.com/?p=59214

من شرف الكلمة أن تعبر بأروع الحروف عن نبي الرحمة، عليه الصلاة والسلام، ومهما جُندت الأقلامُ، وحُشدت العباراتُ، لن نجد ما يوازي قدره وفضله، عليه من ربي أفضل الصلاة وأتم التسليم؛ فلا بشر على وجه هذه الأرض يوازي مكانته وفضله على أمته..
(لكن التشبه بالكرام فلاح)
فكيف بالتشبه به عليه الصلاة والسلام.
حقيقة يا كرام:
لأول مرة وأنا أكتب، تتجاذبني المواقف، وتدهشني جوانب السيرة، والتي مهما سطرتها فلن أوفيه ما يجب له من حق علينا(فجزاه الله خير ما جزى نبي عن أمته)
لا أدري بصراحة:
هل أتحدث عن الرحمة؟ أم عن التواضع وحسن الخلق؟ أم عن الوفاء، والرفق؟ أم عن الفأل الذي يجعلك تبتسم في أحلك الظروف، وأنت تتذكر ما قرأت في سيرته عن تلك المواقف..
أم أتحدث عن جانب الرحمة التي ما بلغها أحد غيره من البشر..
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)
إن مما يؤيد ويؤكد تلك الصفات، والمميزات العظيمة لدى سيد البشر-عليه الصلاة والسلام- ذلك الوحي من الله..
{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}
قال عنها السعدي في تفسيره:

({ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } حيث حضر الهيجاء بنفسه الكريمة، وباشر موقف الحرب، وهو الشريف الكامل، والبطل الباسل، فكيف تشحون بأنفسكم، عن أمر جاد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، بنفسه فيه؟”
فَتأَسَّوْا به في هذا الأمر وغيره.)
وقال تعالى:
{ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ }

هنا يقف العقل وقفة توازن يدرك من خلالها أن محمدًا بشر، وأنه المصطفى المختار من رب العزة والجلال، ولأن الدين شرع من الله؛ فلا نزيد على ما أمرنا به الله..
لا نبالغ، ولا نحيد.
هنا نتذكر قوله تعالى:
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ }
لغة الكلام كما رأيت على فمي
خجلى ولولا الحب لم أتكلم
يا مظهر التوحيد حسبي أنني
أحد الشداة الهائمين الحُوّم
ما حيلة الشعراء زاد غناؤهم
رهباً لدى هذا الجمال الأعظم
كل المعاني إن وُصِفتَ تضاءلت
وتحيّرت في كُنهك المتلثم
إن الذي سوّاك في تنزيله
وفّاك وصفاً بالثناء الأكرم
سبقت محبته مجيئك للورى
في عالم الغيب الكبير الأقدم
يا نور يوم وُلدت قامت عزّة
للأرض إذ أمست لنورك تنتمي
الكوكب الأرضيّ حين وطئته
أمسى حصاه يتيه فوق الأنجم
وعلى هدى الأقدار قام محمدٌ
لله فيه سرائر لم تُعلَم
متجرداً من كل جاه ظاهرٍ
وبغير جاه الله لم يستعصم
صلى عليه الله في سبُحاته
ما راح يجمع صحبه بتكتم.
يا من تبحثون عن حياة كريمة، دونكم سيرته عليه الصلاة والسلام..
سيرة عطرة، مليئة بمواقف البذل والعطاء، والجد والمرح في موضعه.
سيرته تغنيكم عن سيرة غيره ممن ينظّرون ولا يطبّقون، سيرته قول وعمل.
يا هذه الدنيا لأحمد فاسلمي
وامشي وراء محمد وكفى به
نوراً يضيء هدىً لكل ميمِم
صلى عليه الله نوراً هادياً
متعبداً في غاره لم يسأم.
وبعد:
كلماتي هذه قطرة في بحر سيرته العطرة، سيرته التي حار عندها البلاغاء، سيرة ممتدة من الوحي، سُطرت فيها المؤلفات، ومازالت، ومازال المجتمع المسلم ينهل منها أروع الصفات.

‏الكونُ لمّا أن تَكَوّنَ ما اغتنَى
عن وجهِ وضّاءِ السنَا مِرآتِهِ

هو مِن رسولِ اللهِ يَقتبِسُ السنَا
ويَصوغُ معنى النورِ من قَسَماتِهِ

ما أومَضَتْ في الروحِ بارقةُ المنَى
إلا وكانت ومضةً عن ذاتِهِ

ما غاب ها هو حاضرٌ مِلْءَ الدُّنَى
صلَّى عليه اللهُ خيرَ صلاتِهِ

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*