تتأهب المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لدخول مشروع نظام نقل مياه(رابغ – جدة – مكة المكرمة)الخدمة في الربع الأخير من هذا العام 2021، باكتمال المراحل الأخيرة من أعمال المشروع التي تستخدم أحدث التقنيات وحلول إنترنت الأشياء، وهو أحد المشاريع التنموية المتوائمة مع مستهدفات رؤية 2030 لتطوير البنية التحتية لخدمات المياه.
واطلع معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبد الله بن إبراهيم العبد الكريم، وسعادة نواب المحافظ خلال جولة تفقدية اليوم، على سير الأعمال والاستعدادات النهائية اللازمة لتدشينه والذي تقدر سعته بنحو 1.2 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا. وبإجمالي أطوال خطوط أنابيب تبلغ 650 كلم، يبلغ قطري الخطين الرئيسيين 80 بوصة، وعدد 4 محطات ضخ، وعدد خزانات يبلغ 47 خزاناً بسعة إجمالية 1,824,500 متر مكعب من المياه المحلاة.
وتفقد معاليه وأصحاب السعادة النواب، منظومة إنتاج الشعيبة المرحلة الرابعة التي تعمل بتقنية التناضح العكسي الصديقة البيئة والاقل استهلاكًا للطاقة بسعة تصميمة تبلغ 400 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا، تُعد أكبر منظومة انتاج بهذه التقنية بدأ إنتاجها في المملكة.
ووقف معاليه على مكونات هذه المنظومة التي شملت أنظمة المعالجة الأولية لمياه البحر بالإضافة إلى (20) وحدة تناضح عكسي للمرحلة الأولى، مزودةً بأحدث أنظمة استرجاع الطاقة وكذلك (10) وحدات تناضح عكسي للمرحلة الثانية، علاوةً على أنظمة المعالجة النهائية للمياه المنتجة.
وفي سياق متصل اطلع العبد الكريم على سير أعمال تنفيذ مشروع منظومة إنتاج الشعيبة المرحلة الخامسة التي تعمل بتقنية التناضح العكسي وباستخدام مفاهيم تقنيات تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي، بسعة إنتاجية تبلغ 600 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا. الذي تمضي أعمال تصاميمه الهندسية بوتيرة متسارعة، بالتوازي مع انطلاق الأعمال المدنية في الموقع.
وسيبدأ -بمشيئة الله تعالى- باكورة إنتاجه مطلع العام 2023، ليعمل إلى جانب منظومات إنتاج الشعيبة الحالية لتزويد المدن المستفيدة (مكة المكرمة والمشاعر المقدّسة وجدة والطائف والباحة) بالمياه المحلاة.
وتستثمر المؤسسة أحدث تقنيات صناعة تحلية المياه التي تسهم في خفض التكلفة وزيادة الموثوقية و الإنتاج، من خلال مشروع منظومة إنتاج الشعيبة المرحلة الخامسة التي تعمل بتقنية التناضح العكسي، بإدخال نظام VFD على المحركات الكهربائية، ما سيزيد من معامل القدرة ليصل إلى حوالي 98%، لينعكس أثره في خفض الاستهلاك الكلي للطاقة الكهربائية إلى 2.75 كيلووات/ ساعة للمتر المكعب قبل استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
والتزمت التحلية في تصاميم هذه المنظومات بالمعايير البيئية، إضافةً لخفض استهلاك المواد الكيماوية للحد الأدنى مما جعلها منظومات إنتاج أكثر صداقة للبيئة.