إن كنت سأتحدث عن أصحاب البصمة الإعلامية في آخر خمس سنوات فأنا لا أستطيع أن أتجاوز اسم الإعلامي أحمد الفضلي، في عام 2016 تم تعيينه بمنصب المدير التنفيذي لقناة العدالة آنذاك والتي أصبح مسماها الحالي “أي تي في”، أعتقد أن هذا القرار سيبقى خالدا في ذاكرة الإعلام الخليجي بأسره وذلك لأكثر من سبب، أولا أنه استطاع أن يصنع نجاحا مختلفا للقناة من خلال مواكبته لحقيقة الإعلام الجديد، ثانيا آمن بقيمة المحتوى ورفع سقف الحرية إلى مستوى عالي جدا، ثالثا وهو السبب الأهم في رأيي أنه آمن بأبناء المهنة وصنع لهم فرصا حقيقية لكي ينجحوا ويفتخر بهم، قبل يومين ظهر الأستاذ أحمد الفضلي في لقاء على قناة الكويت وقال جملة أثبتت لي حقا كيف استطاع أن يتفوق على نفسه “هنالك خلل في المحتوى إذا لم تكن هناك علاقة تكاملية مع السوشال ميديا، نحن وصلنا إلى أكثر من مليار مشاهدة الكترونيا من غير التلفزيون خلال خمس سنوات”، ببساطة أحمد الفضلي ليس ساحر ولكنه لم يكابر ولذلك أصبحت تجربة قناة “أي تي في” تغرد وحيدة خارج السرب، أقولها وبالفم المليان القيادات الشابة والعقول المتجددة مثل هذا الرجل الذي لم يتجاوز الأربعين من عمره وحدها من تستطيع أن تنقذ الإعلام من الغرق.
المشاهدات : 1082
التعليقات: 0