قبل أيام بسيطة استوقفني مقطع للأخصائية الاجتماعية أماني عبدالرحمن العجلان وهي تتحدث عن موضوع في بالغ الأهمية ألا وهو المبادرة بالنصيحة، كم أتمنى لو أن هذا المقطع يصل إلى جميع أفراد المجتمع لما لهذا الموضوع من حساسية وخطورة عالية، كانت تقول “أنا كأخصائي اجتماعي ونفسي لا أبادر بتقديم النصائح لشخص لم يطرق بابي لطلب هذه المساعدة، بعضنا تكون نصائحهم مبنية على أفكارهم الشخصية بدون ما تكون على أسس علمية وهذا ممكن يتسبب بأزمة لهذا الإنسان الآخر، لأنك إما راح تعطيه نصائح خطأ أو أنك راح تضغط عليه أو راح تبدأ تفترض له الحلول الصحيحة حسب وجهة نظرك وهذا ما لا يتوافق مع اختياراته الشخصية، انت ممكن ما تكون عندك الخبرة المهنية في التعامل مع حالات الضغوط النفسية، ولا أحد يقول للآخر انت قوي لأن القوة ما لها علاقة أبدا في أن انت تمر في أزمة “، بعض الأشخاص يحاولون أحيانا أن يساعدوا من حولهم بمثل هذه العبارات التحفيزية ولكنهم لا يعلموا أنهم قد يدمروا حياتهم لأنها في الوقت الخطأ ، اتركوا هذه الحالات تلجأ للمختصين فهم وحدهم من يعلموا كيف ينقذوهم، لو كان علاج الأزمة النفسية بالعبارات التحفيزية لما كان هناك مرض من الأساس.
المشاهدات : 630
التعليقات: 0