من الطقوس التي أحب أن أمارسها بين الحين والآخر هو أن أتأمل بعض الرسومات أو المنحوتات وأنا أستمع إلى الموسيقى، أشعر أنها من الأشياء التي تجعلني أغذي روحي بشكل أو بآخر، ولا أخفيكم أن أكثر شخص أحب أن أتأمل أعماله هو الفنان الإيطالي الراحل “مايكل أنجلو”، هذا الفنان الذي لازالت أعماله مثيرة للجدل خصوصا وأن كثيرا منها ترمز للتعري، أعتقد أن ما جعل اسم مايكل أنجلو يبقى متداولا حتى اليوم هو قضيته الجريئة التي تفرَد بها من بين جميع الرسَامين، الأمر الذي يجعلني أحترم هذا الفنان هو إصراره على أن يكون هنالك معنى لكل عمل، ومن يقرأ في مسيرة مايكل أنجلو سيعلم أن أغلب أعماله كانت تتحدث عن الأساطير والديانة المسيحية، هناك العديد من الأعمال الجميلة التي قام بها ولكن بالنسبة لي إن أجمل عملين صنعهم في مسيرته هم ثمثال داود ولوحة مادونا والطفل مع القديس، بالمناسبة ما جعل مايكل أنجلو يصل إلى ما وصل إليه هو أنه سخَر حياته من أجل الفن التشكيلي ولعلها رسالة نقولها اليوم لابد أن يتم تفريغ الموهوبين إلى موهبتهم فقط، لا يمكن أن تصنع فنان يتحدث عنه التاريخ وهو يعمل في مهنة أخرى، صناعة مايكل أنجلو آخر ليست مستحيلة لو أعطينا مواهبنا الظروف المناسبة.
المشاهدات : 1037
التعليقات: 0