أحاول بقدر الإمكان أن لا أمارس دور الإقصاء للجيل الجديد لأنني جزء منه، ولكن أحيانا أرى بعض الأشياء التي لا أستطيع أن أتقبلها أو أتجاوزها دون أن أعلق، على سبيل المثال وصلني اليوم مقطع إلى طفل أجنبي لم يتجاوز عمره العشر سنوات وهو يتحدث مع معلمته، سألته المعلمة “ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟ أجابها أريد أن أكون قاتلا لأنني أحب القتل، عقلي يقول لي أنني أحب القتل لأنني عندما أشاهد أفلام القتال للبالغين تصبح نفسي محبة للقتل، عقلي يصور لي ماذا أفعل لكي أقتل ولذلك أنا أحب المجرمين القتلة وأشعر بأن نفسي تميل لهذا الشعور، أود أن أقتل جميع من في العالم عدى عائلتي لأنهم لم يفعلوا شيئا لي، ثم سألته المعلمة إذا أنت تود أن تقتل أي إنسان؟ قال بكل فخر نعم، وسألته حتى أنا؟ هل تريد قتلي؟ فكر قليلا ثم قال معلمتي أيضا لن أقتلها، وسألته في نهاية المقطع مجددا ماذا تريد أن تكون؟ قال قاتل”، لو نظرنا للحوار سنجد أن الطفل كرر كلمة القتل كثيرا وكان يحاول أن يضعها في سياق أي جملة، من يظن أن هذا الأمر عفوي وتلقائي فهو مخطئ، الحقيقة تقول أن عقل هذا الطفل تغذَى على هذه الكلمة من خلال الأفلام والألعاب، ولذلك التفتوا لأبنائكم واحذروا أن يتغذوا على العنف فغدا لن ينفعكم الندم.
المشاهدات : 1438
التعليقات: 0