لا يكاد يكون هناك شخص منا إلا وتعرَض بشكل أو بآخر للطعنة والخذلان من أحد أصدقائه بدون أدنى سبب، والأدهى والأمر عندما يكون هذا الصديق بمثابة الأخ الذي لم تلده أمك، مؤخرا بدأت ألاحظ أن هناك عدد ليس بقليل أصبح يفضِل الانزواء وحيدا بدلا من أن يختلط بالآخرين خوفا من أن يتعرض لطعنة جديدة وجرحه القديم لم يتداوى بعد، حاولت كثيرا أن أفهم لماذا يقوم بعض الأشخاص بإيذاء أصدقائهم ولكني لم أصل إلى جواب منطقي وواقعي، لا أخجل أن أقول لكم أنني أحد الذين تعرضوا للأذى من أصدقاء سابقين ولكنني في ذات الوقت لم أتوقف لكي أندب حظي عليهم فالحياة مستمرة بوجودهم وغيابهم، وذلك لأن قانون الحياة يقول أنك لن تموت إلا إذا انقطع عنك الأكسجين ولا أعتقد أن خسارة صديق مزيف ستتسبب لك بذلك، حينما تتعرض لهذا الشعور البشع فلا تحزن بل ابتسم وقل الحمدلله الذي جعلني أنتصر بالوفاء، باختصار تعامل مع الأصدقاء والغرباء بمعدنك الأصيل وإن كانوا لا يستحقوا ذلك، لا شك أن الحياة لا تزال بخير ولازال فيها الكثير من الأوفياء الذين يمتلكون نفوسا عظيمة ولكن علينا أن نحافظ عليهم عندما يدخلوا إلى حياتنا، أخيرا إن كنتم تريدون أصدقاء جيدين فابدؤوا بأنفسكم.
المشاهدات : 604
التعليقات: 0