يقال إن أردت أن تعالج المرض فعليك أولا أن تعترف بحقيقة وجوده ولذلك أنا قررت اليوم أن أعترف لكم بحقيقة مرَة في مهنتنا الإعلامية، اليوم أصبحت العديد من القنوات تبحث عن المشاهير ليقدِموا برامجا حوارية وترفيهية بدلا من أبناء وبنات الإعلام الذين تخصصوا ودرسوا المهنة بتفاصيلها، هل تعلمون لماذا أصبحوا يفعلون ذلك ؟ ببساطة لأنهم يبحثون عن الأرقام من خلال عدد المشاهدات الذي سيتحقق من جماهير هؤلاء المشاهير، من المؤسف أن تكون مثل هذه العقلية موجودة لدى بعض المسؤولين في القنوات لأن ما يقومون بفعله مسيء بحق هذه المهنة العظيمة، صحيح أن الأرقام مهمة بل ومهمة جدا في معايير القياس الإعلامي للنجاح ولكنَها ليست كل شيء، فهناك معيار المحتوى والفئة المستهدفة وطريقة التقديم والتصميم والتفاعل والآراء وغيرها الكثير والكثير مما لا أستطيع أن أذكره هنا، دعوني أخبركم بنقطة مهمة جدا.. نحن نسمع كثيرا بأن الإعلام رسالة وهذا صحيح ولكن هذا لا يعني أبدا بأن “الحمام الزاجل” يستطيع أن ينقل هذه الرسالة، فقيمة المحتوى تجعل هذه الرسالة مسؤولية وليس من هب ودب يستطيع أن ينطق بها، يا مسؤولين القنوات أرجوكم افهموا “الإعلام قد يصنع الأرقام ولكن الأرقام لايمكن أن تصنع الإعلام”.
المشاهدات : 784
التعليقات: 0