فعلا “كن من تكون فاليوم تمشي وغدا مدفون” هذي هي الحقيقة التي لا نتوقف عندها لأننا نخاف منها كثيرا، بعضنا يخاف من الموت خوفا من المستقبل المجهول والبعض الآخر يخاف أن يفارق الأحبة وهو لا يعلم متى سيستطيع أن يراهم مجدَدا، من حقِك أن تستمتع في ملذَات الحياة وتظلم هذا وذاك وتفعل ما شئت ولكن فكِر فيما بعد الحياة، كثير من الأقوال قد تتغير وكثير من الأفعال قد تتبدل لو فكرت جدِيا في حصاد ما زرعت في حياتك، مثلما تتوقع المرض أو الققر في وقت مجهول توقع الموت الذي يرتعش بدنك منه عندما تسمع ذكراه، الموت ليس شيئا مخيف لو كنت فقط “إنسانا” مع الآخرين، ابتسم لللصغير والكبير وساعد الغني والفقير فأنت لا تعلم أيُ فعلٍ قد يكون طريقك نحو أجمل الأقدار، أنا وأنت لا نعلم متى تنتهي هذه الرحلة ولكننا نعلم أنها رحلة مؤقتة وليست دائمة، ولذلك علينا أن نتوقف من الحروب والنزاعات فيما بيننا فلا شيء يستحق ذلك، مهما كان حجم الخلاف بينك وبين أحدهم تذكر أن الموت لا يستأذن أحدا ولا قيمة لقبلة على جبين ميت، وما أكثر الذين قتلهم الندم بعد أن فقدوا أحبتهم وهم ليسوا على وئام، هناك مقولة قلتها سابقا وأكررها اليوم لعلها تكون خير رسالة “من لا يعتذر للأموات في حياتهم لا يترحَم عليهم بعد موتهم”.
المشاهدات : 1761
التعليقات: 0