عندما يوجعك السؤال ⁉️ الجوهرة جربوع القفاري

بعد غياب سرق من وقته شيء من الوقت ، وكتب اليها كيف حالك ،؟ طمنيني عنك . ⁉️
نظرت للحروف وحاولت أن تستمع لصوتها ، ثم كتبت .
جداً متعبة ، وحقيقي حزينة ،
كل ما فيني يتألم بمفرده ، ويشكو صمته .
إجترت من حوض قلبها المنهك زفرة توجعت الحروف منها ، ثم أكملت كتابتها ، وقالت إني أحتاجك ، أحتاج أن اتحدث معك ، ان اخبرك بحلمي البارحة ، أحتاج ان تربت على كتفي وتحتويني لاحس بالإطمأنان ، وليستكين رأسي المثخن على كتفك .
إني متعبة ، وحقيقة حزينة .
احست بأن روحها تكاد تمزق جلدها وتكسر عضامها وتخرج فارة من كم الألام المتراكمة ،
اغمضت عيناها واخذت نفساً عميقاً ، ثم أخذت تقرأ ما كتبت له .
وعندما انتهت ، إنحدرت من عينيها دمعة ساخنة ألمت وجنتيها ، ثم محت .. محت كل أهاتها ، واوجاعها ، وحروفها .
محت كل ما كتبته ، وعندما فرغ مربع النص من أي حرف ،
كتبت الحمد لله بخير .
بعد نصف يوم رد عليها الحمد لله دوماً كوني بخير حبيبتي ❗❗