الحقيقة الوحيدة في هذه الأرض أنه لا يوجد وجها واحدا لأي حقيقة، فما يراه الآخرين صوابا من زاويتهم قد لا يكون كذلك بالنسبة لك من خلال الزاوية التي ترى المشهد منها، ولذلك عليك دائما أن تستخدم لغة العقل وتفكر مرة ومرتين وألف الأهم أن تكون مقتنعا برأيك، أحد أكثر الكوارث التي أراها بشكل متكرر هي أن أرى أحدهم متبنِي لديانة أو عقيدة فقط من أجل ارضاء أبيه أو أمه رغم عدم إيمانه بأي شكل من الأشكال، وأنا صراحة لا أفهم ما علاقة إرضاء الوالدين في معتقدات الفرد الشخصية؟، هل في يوم الحساب سيكون كل شخص مع أبيه وأمه أم سيكون وحيدا فريدا في مواجهة الخالق ؟، إذا أردت أن تكون مستعدا لذلك اليوم فعليك أن تنطق بما تؤمن به أنت وليس
ما يؤمن به غيرك، فكِر بعقلك وانسى أهلك فلا أحد سينفعك في يوم الحساب والعقاب مهما كان قريبا منك في هذه الحياة، كل الذين قرَروا أن يفكِروا ضاعوا في بداية الطريق ولا بأس في ذلك ولكنَهم وصلوا في نهاية المطاف إلى ما يؤمنوا به بكل جوارحهم، قد يكون الأمر صعبا وستواجه العديد من العراقيل خلال مرحلة البحث الفكري ولكن صدِقني إن الأمر يستحق ذلك، هناك مقولة دائما ما أستشهد بها في مثل هذه المواضيع تقول “من يخاف الغرق لا يمكن أن يتعلَم السِباحة”.
المشاهدات : 886
التعليقات: 0