أوضح ذلك المهندس ماجد ابوزاهرة حيث كشفت القياسات بأن جاذبية الكرة الارضية تسببت في تعديل مسار الكويكب (C0PPEV1) والمعروف ايضا بـ (2019 UN13) حيث عبر يوم الخميس 31 اكتوبر 2019 فوق جنوب قارة إفريقيا من على مسافة (6,200 كيلومتر) فقط ، عند الساعة 4:45 عصراً بتوقيت السعودية (1:45 بعد الظهر بتوقيت غرينتش).
ونتيجة لذلك فإن أبعد نقطة في مدار هذا الكويكب من الشمس انحرفت الآن إلى حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري.
وبحسب تقديرات مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS) فإن حجم الكويكب يراوح بين 1 إلى 2.2 متراً ، ولو انه اقترب بشكل كافي ودخل إلى الغلاف الجوي للأرض فمن المحتمل انه سيتبخر بسبب احتكاكه بالهواء.
تم إكتشاف الكويكب (2019 UN13) بتاريخ 31 اكتوبر 2019 بواسطة منظومة (كاتالينا) لمسح السماء في ولاية اريزونا الامريكية ، ومن خلال مراصد اخرى بعد ذلك بوقت قصير .
وبحسب البيانات المبكرة اقترب هذا الكويكب لمسافة استثنائية من كوكبنا بدون حدوث تصادم مع غلافنا الجوي ، مقارنة باي اقتراب مسجل في قاعدة بيانات وكالة ناسا للأجسام القريبة من الأرض المعروفة.
من المعروف أن الكويكبات الصغيرة مثل هذا الكويكب تقع على مسافة قريبة من كوكبنا وكثيرا ما تدخل الى الغلاف الجوي، فعلى سبيل المثال سجلت منظمة معاهدة حظر التجارب النووية في العام 2014 والتي تدير شبكة من أجهزة الاستشعار التي تراقب الأرض على مدار الساعة للكشف عن الترددات تحت صوتية للتفجيرات النووية ما مجموعة 26 اصطدام لكويكب صغير بالغلاف الجوي للأرض منذ العام 2000.
يشار الى ان الكويكبات الصغيرة التي تقترب من الأرض من المحتمل أن يتأثر مدارها بجاذبية الأرض، وهو تأثير يطلق عليه ” مساعدة الجاذبية ” وتستخدمه وكالة ناسا وغيرها من وكالات الفضاء للمساعدة في دفع المركبات الفضائية إلى أماكن مختلفة في نظامنا الشمسي.