فتاة الربيع اسم على مسمى، تحمل من الربيع اعتدال جوه، وتشرق بها ومعها أرواح من حولها.
تبث عبق الزهور في أنحاء كل مكان تحل فيه.
تغضب أحيانًا وسرعان ما يزول ذلك الغضب.
تحب من حولها بصدق، تتلمس حاجاتهم بأدق تفاصيلها، ومن منطلق حبها المتوازن لنفسها
تحب غيرها متمثلة قول نبينا محمد عليه الصلاة والسلام:
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
وتربط ذلك الحب بأقوى رباط:
( أن يحب المرء لا يحبه إلا لله)بعيدًا عن أي مصلحة كانت…
فتاة الربيع:
ما أروعها حينما تبادر، وما أجمل روحها عندما تتحمل المسؤولية وتقدم للجميع ما تستطيعه بكل حب، بعيدًا عن المن والأذى.
فتاة الربيع:
فتاة مختلفة تمر بها إرهاصات الحياة، وتحاول جاهدة أن تتخطاها لما هو أفضل دون أن تؤثر فيها.
فتاة الربيع:
مبتسمة، متفائلة، متعاونة، متوكلة على الله، غير متواكلة.
تدرك أن مشروع الحياة، حياة أخرى، فلا تتنازل عن مبادئها.
تعمل وتجتهد دون ملل أو كلل، هي فتاة في روح نحلة، تتنقل بين ثقافات مختلفة تأخذ منها ما يتوافق مع ديننا العظيم، وهي في ذات الوقت رسول سلام ينقل ثقافة الدين القويم إلى الثقافات الآخرى دون عبث أو تزوير.
فتاة الربيع:
نخلة شامخة تعتز بقيمها الإسلامية، وتشارك في خدمة الدين والوطن؛ لأنها نشأت وترعرعت وسط بيئة سليمة، خالية من الشوائب.
فتاة الربيع: ربيع مختلف؛ بكل المقاييس.
فتاة الربيع :
ليست طفلة صغيرة، ولا مراهقة تحت العشرين، ولا امرأة متوسطة العمر، ولا امرأة جاوزت الستين.
إنها امرأة لا يعني لها ذلك الرقم المسمى( تاريخ الميلاد) شيئًا.
فتاة الربيع:
ربيع مختلف، قدوتها أم ربت وتفانت وبحجابها التزمت.
قدوتها عائشة وخديجة وسمية وفاطمة وبقية الصحابيات وأمهات المؤمنين-رضي الله عنهن- وخير من يُقتدى به من النساء.
فتاة الربيع:
تدرك أن العلم نور يضيء لها مساحات من الخير والمعرفة.
وهي مترفعة عن سفاسف الأمور؛ فلا تقلد السافرات، ولا تقتدي بالجاهلات.
إنها خير معين للرجل( سواء كان أبًا أو زوجًا أو ابنا أو أخًا)
تدرك ببصيرتها وعلمها أنها النصف الآخر المكمل للرجل، تؤدي ما عليها من واجبات، وتأخذ ما يقدم لها من حقوق، بعيدًا عن المقارنات.
لا تنافس الرجال على ما اختصهم الله به.
تعرف حدود عملها و وظيفتها في الحياة، وتدرك ألا مجال للتنافس والله تعالى يقول:
{ الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله }
فتاة الربيع:
دُرّة في بيتك أيها الرجل، سواء كانت أمًا أو أختًا أو زوجة أو ابنة، وأنت بشهامتك ومروءتك من يحافظ عليها.
أنت السند لها بعد الله في مواقف الحياة.
أنت لها مصدر الأمان؛ لتعطي وتتقدم وتسيرا معًا نحو ربيع الحياة.
فتاة الربيع:
عقل واعي لا يمكن أن تقارن نفسها بالرجال، تدرك تمامًا أن لها حقوقًا وعليها واجبات، وتدرك كذلك أن الرجال قوامون على النساء بمافضل الله، الله الذي خلق البشر، وهو أعلم بما يناسب طبيعتهم..