احدث الاخبار

وزارة الخارجية تعرب عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين لاعتداء مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات إنسانية تابعة للمملكة الأردنية الهاشمية كانت في طريقها لقطاع غزة المحاصر

“التعليم” تُعلن بدءَ التسجيل في “310” مقاعد في الزمالة للأطباء السعوديين في أيرلندا والسويد وألمانيا وإيطاليا

أمين مجلس التعاون يدعو المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات العدوانية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية

أمير الشرقية: نادي القادسية حقق الطموحات والآمال بصعوده إلى دوري “روشن”

“الزكاة والضريبة والجمارك” تدعو مكلفيها للاستفادة من مبادرة إلغاء الغرامات والإعفاء من العقوبات المالية

“هيئة العقار” تعلن بدء استقبال طلبات ترخيص المشاريع على الخارطة بالتزامن مع نشر اللائحة التنفيذية للنظام بعد اعتمادها

اعتبارًا من 25 ذي القعدة الموافق 2 يونيو .. وزارة الداخلية تعلن تطبيق عقوبة مخالفة أنظمة وتعليمات الحج (الحج من دون تصريح) لعام 1445 هـ – 2024 م

وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تطلق خدمة “أجير الحج” لتمكين العمل الموسمي في حج 1445هـ

أمير تبوك يستقبل المواطنين في اللقاء الأسبوعي

وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفيًا من وزير الخارجية الروسي

جامعة نايف العربية تفتتح فعاليات الحلقة العلمية “الشرطة المجتمعية ودورها في مكافحة الإرهاب”

“أمانة المدينة” تنفّذ أعمال تطهير وتعقيم 7108 مواقع في مختلف الأحياء

المشاهدات : 26722
التعليقات: 0

بكاء الزجاج ..

بكاء الزجاج ..
https://ekhbareeat.com/?p=71461

بكاء الزجاج ..
الكاتبة – الجوهرة جربوع القفاري .
أصواتٌ قرقعة قوارير الزجاج التي رصتها في العربه وسارت بها، تمزق شرنقة صمت الشوارع في عتمة الليل البارد المرتعش.
فقد أقسمت ذات يوم عاصف بأنها ستلملم بقايا كل حبٍ سكب، ورمي على الأرصفة، والأزقة، والشوارع، تسير مطرقةٌ وكأنها تعد أحجار الشارع، تتلفت حولها لتتعرف على مصدر الأنين فهو آتٍ من مكانٍ قريب.
تحرك عربتها باتجاه الصوت فتصدر القوارير الفارغة صوتًا عالٍ أزعج صمت القلوب المرتعدة.
تصل لمصدر الصوت رغم أن الأنوار الخافته المتراقصة بالشوارع تحجب عنها ملامح كل شيء حولها لكنها استطاعت أن تميز صوت الآنين الذي كان يصدر من زهرة البنفسج التي كانت تنازع على الرصيف، حملتها برفقٍ وقد فقدت شيئًا من بتلاتها وكُسر جزءٌ من ساقها، لكنها ما تزال تحمل لونها وشيئًا من عطرها.
أسرعت وجلبت زجاجةً من زجاجاتها ووضعتها بها وكتبت على الزجاجة بقي منها شيء!
ثم وضعتها في العربه وأكملت المسير وبعد خطوات أوقفها أنينٌ أخر، ممتزجًا ببكاءٍ وتأوهات، أطرقت وإذ بصاحب الصوت تحت قدميها، لكن لحسن حظها لم تدهسه! انحنت لتلتقط قصاصاتٍ من ورقةٍ مزقت وسكب حبرها، جمعت القصاصات وشيئًا من الحبر ووضعته بزجاجةٍ أخرى وكتبت عليها:
كان هنا !
اكملت طريقها تلملم من هنا وتحمل من هناك، حتى أنتهت زجاجاتها، لكن الطريق ما يزال طويلًا، فهل تعود وتجلب زجاجاتٍ أخرى؟ أم تضع كل مجموعة بزجاجةٍ واحدة؟
فتضع الأزهار بحسب أنفاسها، وألوانها، وتضع الأوراق بحسب نبضها، ومعناها وألمها.
وتضع الدموع بحسب كمياتها، وصدقها !
لا تعلم ماذا تفعل ! فتنظر للخلف لتجد أن طريق العودة معتمٌ وطويل.
وتنظر للأمام فتجد أن طريق المكلومين، والباكين، والمفارقين، قاسٍ وبعيد.
فهل تقف ؟ وتكتفِ بجراح من معها، وزفرات من فيها ؟! لكن وعدها ماذا تفعل به؟ لقد أقسمت أن تلملم بقاياهم، فتدفن من مات منهم وتزرع من بقيت حياة فيهم.
وتسقي من جفت عروقه بهم.
لقد اقسمت أن تكمل الطريق وتلملم الدموع، وتسقي الجذور، وتنحت على كل رصيفٍ حرفاً لتمطر بعد أعوامٍ فتنسكب الحروف من الجدران، وتكون كل المعانِ والآلام والأوجاع

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*