احدث الاخبار

خادم الحرمين الشريفين يرأس جلسة مجلس الوزراء

أمير الرياض يرعى حفل تخريج الدفعة 63 من طلاب جامعة الملك سعود في “الأول بارك”

وزارة الخارجية تعرب عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين لاعتداء مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات إنسانية تابعة للمملكة الأردنية الهاشمية كانت في طريقها لقطاع غزة المحاصر

“التعليم” تُعلن بدءَ التسجيل في “310” مقاعد في الزمالة للأطباء السعوديين في أيرلندا والسويد وألمانيا وإيطاليا

أمين مجلس التعاون يدعو المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات العدوانية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية

أمير الشرقية: نادي القادسية حقق الطموحات والآمال بصعوده إلى دوري “روشن”

“الزكاة والضريبة والجمارك” تدعو مكلفيها للاستفادة من مبادرة إلغاء الغرامات والإعفاء من العقوبات المالية

“هيئة العقار” تعلن بدء استقبال طلبات ترخيص المشاريع على الخارطة بالتزامن مع نشر اللائحة التنفيذية للنظام بعد اعتمادها

اعتبارًا من 25 ذي القعدة الموافق 2 يونيو .. وزارة الداخلية تعلن تطبيق عقوبة مخالفة أنظمة وتعليمات الحج (الحج من دون تصريح) لعام 1445 هـ – 2024 م

وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تطلق خدمة “أجير الحج” لتمكين العمل الموسمي في حج 1445هـ

أمير تبوك يستقبل المواطنين في اللقاء الأسبوعي

وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفيًا من وزير الخارجية الروسي

المشاهدات : 4321
التعليقات: 0

قصة قصيرة . أثار أقدام

قصة قصيرة . أثار أقدام
https://ekhbareeat.com/?p=72213

الكاتبة : الجوهرة جربوع القفاري
آنين وأهات، بكاء وزفرات ، لا شيئ هنا إلا أجسادًا منهكة وقلوبًا متعبة .وهي تجلس على مقعد خشبي عتيق تنظر لذاك الجبل الذي خط تاريخ عصرٍ ما , أشتعل قرص الشمس فأشعل السحاب وأفزع الطيور. رويداً رويدًا ينسحب الضياء من المكان وتنطفيء جمرة الرحيل .
بدأ الظلام يلقي بجسدة فتختفي خلف عتمته الجبال والسحب، ويظل التاريخ يُحاول أن يلتقط من عتبات السنين شيئًا يخطه عن الراحلين .
تقف، لا شيئ فيها إلا الأنين وبقايا من حنين، أيقظها من غفوتها التي سرقت منها كل أعوامها وما بقي من أيامها , أيقظها صوت القطار الآت من مدينة مجهولة ، ليحمل هذه الأجساد المغتربة عن الروح، والعقل، والوجود .
جاء القطار من مكان بعيد؛ ليحملهم إلى مكان أبعد ويرمي بهم هناك خارج حدود اللا وعي ليسكنوا في متاهات اللا وجود ويتيهوا في ممرات الضياع. ويقتاتوا من فتات الأحلام ومياه الأمطار . تفتح الأبواب أمامهم بعد أن توقف قطار التائهين.
ترفع قدمها النازفة لتدخل من بوابته ألا أنها تعثرت وكادت أن تسقط بسبب اصطدام أحد الراحلين بها فهم هنا جميعن ينتظرون القطار ويستعجلون الفرار , لكن كف غضة أمسكت بساعدها لتمنع جسدها النحيل أن يرتطم بصلابة الأرض وقوتها. وقفت من جديد وأمسكت بالعمود الفولاذي عن يمينها ألتفتت لتشكر من أسعفها وساعدها لتقف باتزان لكنها لم تجد أحداً.
أخذت تدور ببصرها في المكان تبحث عن مسعفها ألا أنها لم تجد سوى أجسادًا تتسابق لتجد مكانًا داخل القطار . فهل كان ممن غادر القطار عائدًا إلى المدن المجهولة ؟ أم هو راحل معها إلى مدن التيه ؟
تسير في الممرات المعفرة بأثار الأقدام طين , غبار , أصباغ, تبحث عن مقعد لا يكون فيه أحد ولا يكون بقربها أحد فهي تحمل كثير من الأمتعه حقائب وصناديق أتعبها المسير فحملها ثقيل .
إلا أن الحظ أسعفها، فهذا مقعد خالٍ وليس حوله أي أثار لأقدام ، ربما لم يرحل منه أحد أو لم يعد صاحبه بعد . الجميع يمر من قربه ولا يجرؤ أحد أن يجلس عليه ولا بقربه، وضعت حقائبها وصناديقها وجلست بالمقعد المقابل للكرسي الفارغ أخذت تتفحصه بعينيها الخاليتين من كل المعان ثم أبتسمت أبتسامة منكسر .
لقد كان هنا فرغم أنه لم يترك أثراً لقدميه، أنما هناك قطرات من حبر قلمه على المقعد الفارغ .
كان هنا يوماُ قبل أن يصلها القطار .
أنتهت .

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*