اليوم أطرح أمامكم قصة حدثت لي قبل فترة بسيطة مع أحد أصدقائي الأجانب، كنَا نتحدَث عن حوار الأديان السماوية وعن حقيقة التسامح الذي يندرج في جميع الأديان، إلَا أنَ صديقي الأجنبي لم يكن مقتنعا بأنَ الإسلام ضمن الأديان التي تقوم على الرَحمة والسَلام، كان يقول لي “كيف يكون دينكم دين تسامح وهناك من يذهبون منكم للأماكن العامة ويكبِرون ثمَ يفجِرون ؟”، قلت إليه “ليس كل من كبَر ثمَ فجَر يعني أنَه ينتمي للإسلام فهؤلاء ما هم إلَا متطرِفين وإرهابيِين لا دين لهم”، فقال لي
“إن كانوا فعلا لا ينتمون لكم لماذا يذكرون اسم الله قبل أن يفعلوا هذه الجرائم ؟”، قلت إليه ” هؤلاء تمَ غسل عقولهم بشكلٍ كامل وأصبحوا يعتقدون أنَ القتل طريقٌ نحو الجنَة وهو في الواقع طريقٌ نحو النَار”، أعتقد أنَ مفهوم الدِين الإسلامي لازال يحتاج لمن يقوم بإيصاله بصورة صحيحة للآخرين وذلك من أجل أن نقضي على الصُورة السِلبية الَتي انتشرت عن الإسلام والمسلمين، من المؤسف أن أقول لكم أنَنا كنَا ضحايا لأشخاص كانوا يقودون المشهد نحو الطَريق الخطأ، لو رصدنا عدد الخطابات الَتي كانت تحث على العدائيَة والكراهيَة سنصل إلى عدد مهول، ولذلك علينا اليوم أن نقود المشهد بما يمثَل الصورة الحقيقيَة للإسلام.
المشاهدات : 1584
التعليقات: 0