من كوارث الزمن الحالي أننا أصبحنا نلقي الكلام ولا نفكِر في شعور الطرف الآخر ما إذا كان سينجرح أم لا وكأننا فجأة تحولنا إلى أشخاص نستلذ في الأذى، قبل أيام بسيطة كتبت الكاتبة ريهام زامكة مقال بعنوان “اثنين شاورما لحم” وكما العادة كان المقال ساخر وهذي هي طريقتها في الكتابة وهي حرَة ولكن ما لا يقبل منها هو أن تسيء لأحد من أطراف نسيج المجتمع، قالت “أتذكر زميلة لنا كانت مقطعه الكتب، ومتفوقة جدا ودائما هي من الأوائل على مستوى المنطقة، لكنها كريهة لا تغششنا ولا تنطق بأي كلمة أو تساعدنا بشيء، درست الفالحة وسهرت الليالي وحصلت على الدرجات العليا، وهي الآن تبيع ورق عنب بالانستقرام”، عيب يا ريهام حتى لو كان مقالك ساخر لا ينبغي أن تسيئي لأحد لم يسيء لك أبدا، أنتي بهذا الكلام لم تسيئي لزميلتك السابقة وحسب بل أسأتي لكل من يجتهد ويعمل بشرف، هذه المتفوقة قد تكون ظلمت وقد تكون تعرَضت لظروف قاهرة في حياتها وغيرها من الاحتمالات الواردة، يكفي أنها سعت لأن تحصل على المال بطريقة محترمة ولم تلجأ للطرق الساقطة والمنحلَة أخلاقيا ! لا أعلم
ما هي الرسالة التي كنتي تريدين إيصالها من هذا المقال ولكن ما أعلمه جيِدا أن عليك التفكير قبل الكتابة لأن القلم سلاح.
المشاهدات : 905
التعليقات: 0