بعد رحلة مدتها خمسة أيام والعالم أجمع يرتقب ليلا ونهارا ، وبعد الوصول إلى الطفل وفي دقائق تبدل الفرح إلى حزن !
العالم اجمع أراد ريان في نور الدنيا لكن الله اراده في نور جناته “من بطن البئر إلى جنة الخلد يا ريان ”
موضوع الطفل ريان يزيد اليقين بأن الأمر كله لله ، مهما بلغنا من أسباب الدنيا .. تخيل عزيزي القارئ ، قوات عسكرية من جميع القطاعات المغربية و خبراء جيولوجيا ومختصين وعلماء وحفارات آلية وجَمع كبير من عامة الشعب المغربي والعالم أجمع يتابع ليلاً ونهاراً و صحفيين و مصورين وقنوات وبث مباشر ، جميع ما سبق لا حيلة لهم أمام ارادة الله عز وجل ، وكأنه سبحانه يريد إخبارنا بأمر أعظم وأكبر مما تدركه عقولنا الصغيرة وتفكيرنا المحدود ويذكرنا عز وجل بقول خير الورى صلوات وربي وسلامه عليه :
واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف .
اشتكى طفل بالمغرب فتداعى له المسلمون في كل مكان بالسهر والحمى يستودعونه الله هكذا نحن في توادّنا وتراحمنا وتعاطفنا كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم جسد واحد وامة واحدة .
“همسة” ريان جاء ليذكركم انكم أمة واحدة ورحل .
من ضيق البئر إلى سعة الجنة ، رحمك الله يا ريان وربط على قلب والديك وشكرا لأنك ذكرتنا أننا أمة واحدة .
نم في سلام يا ريان نم قرير العين .
بقلم زين سلامة
@zain2help