أحيانا أتساءل هل من الممكن أن يكون هناك شعب مثالي في وطنٍ ما حول العالم ؟ وهل من الممكن أن تصبح التصرفات الهوجاء من قبل البعض معدومة ؟ الجواب الذي وصلت إليه حتى هذه اللحظة هو أن هذا الأمر محال ولا يمكن أن يستقيم الجميع لأن الانحراف يسري في عقول البعض قبل أن يترجم بأفعالهم، قبل أيام بسيطة كتب سعادة السفير الياباني لدى المملكة “فوميو إيواي” تغريدة على حسابه الشخصي في تويتر وقال “لقد حضرت مؤخرا حفل زفاف نجل صديقي السعودي القديم ولاحظت أن اسم العروس غير مذكور في الدعوة، أهذه عادة أو تختلف من أسرة إلى آخر؟” من يقرأ التغريدة بعقل ومنطق سيعلم أن ما قاله السفير الياباني مجرد تساؤل بسيط
لا يخضع لأي معنى محرَف ! إلا أن البعض شنَ هجوما وقحا وتلفَظ بألفاظٍ بذيئة من خلال الرد على التغريدة تحليلا منهم أن سعادة السفير طرح هذا التساؤل سخريةً من عدم ذكر اسم المرأة في دعوات الزواج ! أولا لابد أن يفهم الجميع أن العادة المجتمعية لا علاقة لها بالدين، ثانيا على هؤلاء الذين شتموا السفير أن يعلموا بأنهم الصورة القبيحة للدين والوطن فهذه التصرفات لا تعكس الصورة الحضارية لنا أبدا، ثالثا إن كنتم تظنون أن اسم المرأة عورة فسلامٌ من الله على عقولكم.
المشاهدات : 852
التعليقات: 0