دعونا نتَفق على شيء أنَ ليس كل من امتهن مهنةً ما أصبح له الحق في أن يسقط أو يسيء لزملائه فالمهنيَة الحقيقيَة تكون بالأخلاق وليس بعدد المتابعين كما يظن البعض ! وكلامي هذا ينطبق أيضا على المجال الفني فمن غير المقبول أن يتحدَث من بدأ في عام 2000 أو 2003 ويحاول الإساءة لمن بدأ منذ 1972، فالمسألة هنا ليست فقط من باب الأقدميَة وإنَما من باب الإنجازات والنجاحات الَتي كتبت بأحرف من ذهب وجهدٍ وتعب، عندما يتجاهل أحدهم اسم مثل الفنانة العملاقة “هدى حسين” أو يحاول التَقليل منه بشكل أو بآخر عليه أن يتذكَر بأنَ هدى ليست نجمة جيل واحد بل هي نجمة جميع الأجيال، وكيف لا تكون كذلك وهي من صنعت ذائقة الأطفال في المسرح وهي من لامست مشاعر الكبار في الدراما وهي من رسمت لنفسها خط
لا يشابهها فيه أحد، الكتابة عن هذه الفنانة يشابه الكتابة عن الخيال فلا أنت الَذي تستطيع الوصول إلى نهاية في جمالها ولا أنت الَذي تستطيع أن تتوقَع منها شيء، لا تلتفتي إلى كلام العابرين وتوقَفي فقط عند كلام العاشقين وانظري إلى ردود فعلهم بنفسك وأنتِ تعلمي أين مكانك الحقيقي، لا بأس أحيانا سطوع القمر يعمي ويبدو أن سطوعك يا هدى أعماهم ولذلك نطقوا من القهر والحسرة.
المشاهدات : 992
التعليقات: 0