شاركت المملكة العربية السعودية في قمة آلية التزام السوق المسبق لمرفق كوفاكس التابع للاتحاد العالمي للقاحات والتحصين المنعقدة اليوم عبر الاتصال المرئي، حيث ترأس وفد المملكة معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وعضوية كل من وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور هاني جوخدار، ورئيس قسم برامج المؤسسات المالية الدولية في وزارة المالية الأستاذة شيماء رغبان.
وتهدف القمة إلى جمع تمويل إضافي لتأمين اللقاحات الضرورية المضادة لفيروس كورونا كوفيد – 19 وتعزيز أنظمة وصولها إلى البلدان النامية من خلال مرفق كوفاكس، حيث جرى خلال القمة استعراض الجهود الدولية في مكافحة جائحة كورونا ومناقشة سبل التصدي لها بشكل شامل، وآلية تعزيز الوصول العادل إلى لقاحات آمنة وفعالة ومضمونة الجودة في الدول النامية وذات الاحتياج.
وقال معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في تصريح صحفي عقب القمة: إن المملكة العربية السعودية تشاطر المجتمع الدولي المخاوف التي تسببت فيها تلك الجائحة، وتدرك حجم التحديات الناتجة منها والتي أدت إلى وقوع خسائر مدمرة على الاقتصاد العالمي والأنظمة الصحية والتعليم وأزمات الغذاء التي انعكست بشكل مباشر على الفئات الأكثر ضعفًا وأولئك الذين يعانون من الجوع والصراعات والكوارث الطبيعية في مقدمة أولئك المتضررين والمتأثرين بهذه الجائحة، معرباً عن أمله بأن تفضي نتائج هذا الاجتماع إلى تحقيق استجابة عميقة الأثر لمواصلة التقدم المحرز نحو التعافي الكامل والمستدام من هذه الجائحة، وأفاد معاليه بأنه استشعاراً من المملكة للمسؤولية الملقاة على عاتقها في دعم المجتمع الدولي للتصدي لهذه الجائحة فقد قدمت ما يقارب مليار دولار لمساندة الجهود الدولية في الحد من آثار الجائحة، موضحا أن ذلك شمل دعم أكثر من 34 دولة بالأجهزة والمساعدات الطبية والوقائية، واللقاحات المضادة للفيروس بما يقدر بمبلغ 842 مليون دولار أمريكي، إلى جانب تقديم الدعم المالي لعدد من المنظمات الأممية والدولية لمواجهة الجائحة منها منظمة الصحة العالمية، والاتحاد العالمي للقاحات والتحصين (GAVI) الذي تم دعمه في بداية الجائحة بمبلغ 150 مليون دولار .
وأضاف أن المملكة قدمت أيضاً من خلال منظمة المؤتمر الإسلامي دعماً بمبلغ 5.3 ملايين دولار لتزويد بعض الدول باللقاحات، فضلاً عن دعم المسابقات الهادفة إلى دعم جهود التحالف العالمي للقاحات والتحصين بمبلغ 2.3 مليون دولار .
وفي ختام تصريحه أكد الدكتور عبدالله الربيعة أن المملكة مستمرة في الاستجابة لاحتياجات الدول، ومبادرة كوفاكس لمؤازرة المجتمع الدولي لدرء أي مخاطر محتملة تشكلها التطورات المستقبلية للجائحة، يُذكر أن القمة يشترك في استضافتها كل من جمهورية ألمانيا التي تتولى رئاسة مجموعة السبع هذا العام، وإندونيسيا التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين هذا العام، والسنغال التي تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي هذا العام، ومنظمة Gavi، بمشاركة ممثلي الدول المانحة، وممثلي البلدان المستفيدة، وعدد من المنظمات الدولية.
//انتهى//