في كثير من اللحظات أحاول أن أفهم لماذا يحاول البعض “الاستشراف” وممارسة دور الفضيلة رغم أنَهم أكثر الأشخاص ارتكاباً للذنوب والمعاصي، إلَا أنَهم يصرٌون في كل شاردة وواردة على أن يحاولوا الظهور أمامك بشخصية الملائكة، وهذا ما ينطبق تماماً على كم كبير من الأشخاص الَذين قاموا باستنكار ما يعرض خلال هذه الأيام من برامج ومسلسلات خليجية وعربية، قائلين أنَ ما يعرض على الشِاشة لا يمثِل واقعنا ولا يجب أن نشاهد أشياءً بهذه الجرأة، الأمر المضحك أن لو كشفت لكم حقيقة هؤلاء الأشخاص الَذين تحدَثوا عن هذا الكلام لقلتم عفوا ولكن كيف يتحدَث عن الأخلاق والقيم من يقوم بفعل كل هذه الكوارث ! إنَ محاولة إنكاركم لما يحدث داخل المجتمع لن تجعلنا نتحوَل إلى مجتمع ملائكي فليس هناك حقيقة تقول أنَ العالم الزُهري له وجود بين البشر، إنَ طرحكم لمثل هذه الجدليَات العقيمة لن يأتي بشيء حتَى وإن تأمَلتم في إيقاف أحد الأعمال سيستمر الآخر وتبقون في جحيم جهلكم ! نحن نعلم جميعاً أنَ ما يحدث في مجتمعاتنا أسوأ بكثير ممَا تعرضه المسلسلات اليوم فلذلك علينا أن نستوعب ونحترم دور الفن في تسليط الضَوء على القضايا، أمَا أنتم فلكم نصيحتي لأختم بها توقَفوا عن النِفاق يا رفاق.
المشاهدات : 1158
التعليقات: 0