سمعت عن الأغبياء كثيرا ولكن ليس هناك أغبى من صاحب القصة التي سأذكرها لكم اليوم، قرأت يوم الأمس خبرا يقول
“لاعب من جزر القمر ينسحب من طاولة القمار بعد اكتشافه بأنَ اللاعب الَذي بجانبه إسرائيلي”، إن أردتموني أن أتحدَث بجدِية عن جزئية اللَعب ضد الإخوان الإسرائيليين فسبق وقلت أنَ الانسحاب ضعف ولن يقدِم أو يؤخِر في نصرة قضايا أكل عليها الدَهر وشرب ! ولكن السؤال المطروح هنا ما إذا افترضنا أنَ الانسحاب هو الموقف السَليم بدافع الشَجاعة والغيرة والعروبة وإلخ، أي موقف هذا الَذي أراد أن يتَخذه أخ العرب وهو على طاولة قمار ؟! .. ماهي الرِسالة الأخلاقيَة الَتي كان يريد إيصالها وهو يمارس ما لا يمت للأخلاق بصلة ؟! هذا الرَجل كمن سهر في حفلة محظورة ثمَ عندما ظهرت الشمس قال للحاضرين لا تنسوا صلاة الجمعة ! العب واسهر وافعل ما تشاء فحسابك بينك وبين خالقك ولكن لا تمارس القيم والأخلاق في وقت ليس وقتها ولا تجعل من نفسك مثار للسُخرية ! كان من الأجدر أن يكمل صاحبنا لعب القمار ويأخذ مال اللاعب الإسرائيلي ثمَ يستغفر ويتوب بدلا من أن ينسحب لأجل أشخاص لم ولن يهتمُوا لأمره، في المرة القادمة قبل أن تنسحب تذكَر أنَك على طاولة قمار يا
المشاهدات : 831
التعليقات: 0