استقبلت العديد من المعلومات الغريبة في حياتي وتجاوزتها ولكن لم أستطع هذه المرَة أن أتجاوز وضربت على رأسي من شدَة العجب ! يقول الكاتب الصحفي القدير مشعل السديري “رجل عرفته من البادية لم يشاهد وجه زوجته نهائياً، وإذا شربت القهوة أمامه لا تشربها إلَا من تحت البرقع !” أعتقد أنَني سوف أمزِق ثيابي ذات يوم وأخرج إلى الشارع كرجلٍ مجنون من غرائب هذا العالم الغير مفهوم ! أريد أن يجيبني أحد من يؤمنوا بهذه الخرافة لماذا تزوَجوا إن كانوا لن يروا وجواه هؤلاء النِساء ؟ وكيف لهم أن يتقبَلوا معاشرة نسائهم وهم يغطُون وجوههم ؟ والسُؤال المضحك المبكي كيف لهم أن يقبِلوا بعضهم البعض ؟ أم أنَ القبلات في عاداتهم محرَمة ؟! هل تعلمون ما هي المصيبة ؟ هو أنَ هؤلاء يظنُون أنَهم على حق في معتقداتهم المختلَة، سبق لي وأن سمعت بهذه المعلومة قبل أكثر من 10 سنوات ولكنِي لم أتوقَع أن نصل إلى عام 2022 ولازال هؤلاء على ما هم عليه، صحيح أن هؤلاء يعيشون في البادية ولا تأثير لهم على نسيج المجتمع المدني إلَا أنَ المشكلة الحقيقيَة هي أنَ هؤلاء القلَة يورثُون أفكارهم إلى أبنائهم وبذلك هم يقتلون أجيالا جديدة، حتَى هذه اللَحظة وأنا لا أصدِق أنَهم صدَقوا ما أخبروه ايَاه آبائهم.
المشاهدات : 516
التعليقات: 0