استشهدت يوم الأمس الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بعد إصابتها برصاصة في الرَأس على الرًغم من ارتدائها سترة الصَحافة إلَا أنَ هذا لم يحميها من الموت، ما دفعني لكتابة هذا المقال ليس تعاطفي مع قضيَة هنا أو هناك فموقفي في هذا الشَأن قد أدليت به مسبقاً ولم يتغيَر ، لكنَني أكتب اليوم من أجل سببين الأوَل هو إيماني وشعوري الإنساني اتِجاه مقتل إنسانة لا علاقة لها بما يحدث لا من قريب ولا من بعيد ، أمَا السَبب الثَاني هو أنَني أحد أكثر الأشخاص الَذين يتحدَثون ويطالبون بحرِية الصَحافة وسلامة الصَحفيين من أيَة مخاطر قد يتعرَضون لها، لابد أن يستوعب جميع الأطراف المتنازعة في أي مكان عبر العالم أن هنالك صحفيين يمارسون مهنتهم لتغطية الأحداث لا أكثر ولا أقل وهؤلاء يجب أن لا يصيبهم مكروه تحت أيَ ظرفٍ كان، قد يقول البعض أن لكل مهنة متاعبها ومخاطرها وهذا صحيح ولكن هذا لا يعني أن نصل إلى المرحلة التي نفقد من خلالها زملائنا الصحفيين برصاصات طائشة بين هذا وذاك ، مازال عدَاد القتلى للصَحفيين حول العالم في ازدياد وبصراحة إنَ هذا الأمر كارثي جداً حيث لا يوجد جهة حقيقية تحمي أبناء المهنة وتدافع عن حقوقهم، لك أن تتخيَل أن ذنب شيرين أبو عاقلة الوحيد هو أنَها صحفيَة.
المشاهدات : 918
التعليقات: 0